الجمعة 10/مايو/2024

الأغوار وقرار الضم.. كنز اقتصادي وأمني منهوب

الأغوار وقرار الضم.. كنز اقتصادي وأمني منهوب

شكلت الأغوار الفلسطينية الحلقة الأبرز في الأطماع الصهيونية في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 لتأخذ وضعا خاصا يختلف عن باقي محافظات الضفة الغربية من حيث طبيعة الاستهداف؛ نظرا لما تمتلكه من موارد اقتصادية، إضافة إلى الأهمية الجيوسياسية، فهي تشكل الحدود الشرقية لفلسطين.

وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار وشمالي البحر الميت 1.6 مليون دونم تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها ما يزيد عن 56 ألف مواطن في (27) تجمعا، ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة.



وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الأغوار 280 ألف دونم، أي ما نسبته 38.8% من المساحة الكلية للأغوار، ويستغل الفلسطينيون منها 50 ألف دونم، في حين يستغل مستوطنو الأغوار 27 ألف دونم من الأراضي الزراعية، وتنتج الأغوار 50% من إجمالي المساحات الزراعية في الضفة، و60% من إجمالي ناتج الخضار، وتسيطر سلطات الاحتلال على 85% من مياه الأغوار.

حزام استيطاني كبير
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية؛ يوجد في الأغوار 37 مستوطنة فيها حوالي 9500 مستوطن، تسيطر على 12% من أراضي منطقة الأغوار.

وتسيطر “إسرائيل” على 400 ألف دونم في الأغوار بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة، أي ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار، ويحظر على السكان الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق. وأنشأت “إسرائيل” 90 موقعًا عسكريًّا في الأغوار منذ احتلالها عام 1967.



كنز اقتصادي
يقول الباحث الاقتصادي مازن عواد، لمراسلنا: إن الدراسات الدولية تشير إلى أنه لو قدر للفلسطينيين التحكم بأراضي الأغوار لأغناهم ذلك عن المساعدات الدولية، حيث يقدر البنك الدولي مساهمة الأغوار في الاقتصاد الفلسطيني حال كانت تحت السيطرة الفلسطينية بمليار دولار سنويا.

وأضاف: تبلغ مساحة أراضي (أ) وفق أوسلو 7.4% من مساحة الأغوار الكلية، ومناطق (ب) 4.3% من المساحة الكلية للأغوار، ومناطق (C) ومساحتها 1155 كم2، وتشكل الغالبية العظمى من منطقة الأغوار (بنسبة 88.3%).

وأشار إلى أن إنتاج المستوطنات الصهيونية في الأغوار يصل في الوقت الحالي فقط إلى حوالي 500 مليون شيكل سنوياً.



تهجير متدرج للفلسطينيين
ويقول الباحث في قضايا الأغوار عارف دراغمة، لمراسلنا: إن الاحتلال سعى منذ عام 1967 إلى إنهاء تدريجي للوجود الفلسطيني للأغوار ولم يتعامل أبدا مع الأغوار على أنها جزء من الضفة الغربية.

وأضاف أن الاحتلال بنى في الأغوار (90) موقعا عسكريا عدا عن الاستيطان، حيث يعدّ الأغوار فضاء عسكريا، لذلك عدّ أن الوجود الفلسطيني فيها هو وجود في مناطق تصنف عسكرية، وتعامل مع الأهالي على هذا الأساس، وتمتد هذه المناطق على 45% من مساحة منطقة الأغوار (786 ألف دونم)، والتي تتعرض للإخلاء المستمر بذريعة أنشطة عسكرية.

ووفق معطيات بتسيلم؛ فقد هدمت سلطات الاحتلال منذ عام 2006 أكثر من 800 وحدة سكنية في الأغوار، وشردت أكثر من 50 ألف فلسطيني فيها نتيجة التضييق المستمر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...