السبت 27/أبريل/2024

مدرسة أم الريحان.. قلعة صمود متقدمة خلف جدار الفصل العنصري

مدرسة أم الريحان.. قلعة صمود متقدمة خلف جدار الفصل العنصري

يقف الأستاذ عائد زيد مدير مدرسة أم الريحان جنوب جنين شمال الضفة الغربية يوميا من أجل أن يمرر مع زملائه طلبة المدرسة من شارع المستوطنات الرئيسي الذي يقع على مدخل المدرسة من أجل حمايتهم من حوادث السير.

ولا يتوقف عمل الأستاذ زيد وزملائه على وقت الدوام المدرسي فطبيعة موقع المدرسة الخطر يتطلب منه أن يتدبر ويطلع على واقع وصول الطلبة صباحا للمدرسة وعودتهم لمنازلهم والتي عادة ما تكون مشوبة بالمعاناة والمخاطر.

وتقع مدرسة أم الريحان الثانوية المختلطة على شارع استيطاني دون وجود طريق أو دخلة خاصة للوصول للمدرسة، ما يزيد مخاطر التنقل دون متابعة، حيث تقع أم الريحان ضمن أراضي محافظة جنين الجنوبية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.


null

ويحيط بالمدرسة مستوطنات: “شاكيد”، و”حنانيت”، و”تل منشيه” المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة والتي تتسبب بمعاناة المواطنين بسبب أطماعهم الاستيطانية في كامل المنطقة التي تضم محمية طبيعية.

التعليم خلف الجدار

ويشير الأستاذ زيد لمراسلنا إلى تحديات عديدة تواجه التعليم في المدارس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، حيث يصل الطلبة إلى المدرسة من البلدات المجاورة عبر الدخول من حاجز أم الريحان، وفي بعض الأحيان يغلق الجنود الحاجز أو يتأخرون في فتحه ما يعني تأخر وصول الطلبة للمدرسة.

وأضاف أن منطقة أم الريحان والمناطق المجاورة تعد مناطق استهداف استيطاني، عدا عن وقوعها خلف جدار الفصل العنصري، ما يتطلب العمل على تعزيز صمود المدرسة وتزويدها بجميع المرافق والمتطلبات، والاهتمام بواقع البلدات خلف الجدار.

ويعاني طلبة بلدة ظهر المالح القريبة من أم الريحان والتي يدرس أبناؤها في مدرسة أم الريحان يوميا، فهم يصلون للمدرسة من خلال حاجز أم الريحان، حيث يشير المواطن أكرم الخطيب لمراسلنا إلى أن أطفال البلدة محكومون بالوصول لمدرستهم من خلال الحاجز صباحا وبعد الظهر، وهو يفتح مرة واحدة لجميع الطلبة ما يعني أن الطالب الذي ينهي الحصة الخامسة مثلا ملزم بانتظار البقية حتى ينهوا حصصهم ثم يتوجهون للحاجز، ثم ينتظرون إلى أن يفتح لهم ويعودون، وكذلك يكون الوضع في الصباح.


null

بؤر صمود تحتاج للدعم

وأشار إلى أنه وفي أيام الامتحانات يحدث أحيانا إرباك، في وصول الطلبة نتيجة تأخرهم ما يتطلب تدخلا من الارتباط، وهكذا نعيش حياتنا مع واقع التعليم لأبنائنا.

وشدد على ضرورة توفير مدارس التحدي في كل موقع سكني في المنطقة بغض النظر عن عدد سكانه، فلا يجب أن ينظر إلى أن بلدتنا مثلا أربعمائة نسمة وتلك خمسمائة، بل يجب النظر إليها على أنها بؤر صمود يجب تثبيت سكانها دون الاعتبارات التقليدية لعدد السكان.

وتؤكد مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر لمراسلنا إلى أن ملف المدارس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بجنين هو ملف شائك، حيث توجد معاناة مستمرة بسبب الاحتلال تنتهك معايير التعليم الآمن المنصوص عليه دوليا.

وأشارت إلى أن معدلات التسرب من المدارس خاصة بين الإناث تزداد في المناطق الواقعة خلف الجدار نظرا لما يعانيه الأطفال من مخاطر المرور على النقاط العسكرية يوميا خلال توجههم لمدارسهم.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات