مدرسة أم الريحان.. قلعة صمود متقدمة خلف جدار الفصل العنصري
يقف الأستاذ عائد زيد مدير مدرسة أم الريحان جنوب جنين شمال الضفة الغربية يوميا من أجل أن يمرر مع زملائه طلبة المدرسة من شارع المستوطنات الرئيسي الذي يقع على مدخل المدرسة من أجل حمايتهم من حوادث السير.
ولا يتوقف عمل الأستاذ زيد وزملائه على وقت الدوام المدرسي فطبيعة موقع المدرسة الخطر يتطلب منه أن يتدبر ويطلع على واقع وصول الطلبة صباحا للمدرسة وعودتهم لمنازلهم والتي عادة ما تكون مشوبة بالمعاناة والمخاطر.
وتقع مدرسة أم الريحان الثانوية المختلطة على شارع استيطاني دون وجود طريق أو دخلة خاصة للوصول للمدرسة، ما يزيد مخاطر التنقل دون متابعة، حيث تقع أم الريحان ضمن أراضي محافظة جنين الجنوبية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.
null
ويحيط بالمدرسة مستوطنات: “شاكيد”، و”حنانيت”، و”تل منشيه” المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة والتي تتسبب بمعاناة المواطنين بسبب أطماعهم الاستيطانية في كامل المنطقة التي تضم محمية طبيعية.
التعليم خلف الجدار
ويشير الأستاذ زيد لمراسلنا إلى تحديات عديدة تواجه التعليم في المدارس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، حيث يصل الطلبة إلى المدرسة من البلدات المجاورة عبر الدخول من حاجز أم الريحان، وفي بعض الأحيان يغلق الجنود الحاجز أو يتأخرون في فتحه ما يعني تأخر وصول الطلبة للمدرسة.
وأضاف أن منطقة أم الريحان والمناطق المجاورة تعد مناطق استهداف استيطاني، عدا عن وقوعها خلف جدار الفصل العنصري، ما يتطلب العمل على تعزيز صمود المدرسة وتزويدها بجميع المرافق والمتطلبات، والاهتمام بواقع البلدات خلف الجدار.
ويعاني طلبة بلدة ظهر المالح القريبة من أم الريحان والتي يدرس أبناؤها في مدرسة أم الريحان يوميا، فهم يصلون للمدرسة من خلال حاجز أم الريحان، حيث يشير المواطن أكرم الخطيب لمراسلنا إلى أن أطفال البلدة محكومون بالوصول لمدرستهم من خلال الحاجز صباحا وبعد الظهر، وهو يفتح مرة واحدة لجميع الطلبة ما يعني أن الطالب الذي ينهي الحصة الخامسة مثلا ملزم بانتظار البقية حتى ينهوا حصصهم ثم يتوجهون للحاجز، ثم ينتظرون إلى أن يفتح لهم ويعودون، وكذلك يكون الوضع في الصباح.
null
بؤر صمود تحتاج للدعم
وأشار إلى أنه وفي أيام الامتحانات يحدث أحيانا إرباك، في وصول الطلبة نتيجة تأخرهم ما يتطلب تدخلا من الارتباط، وهكذا نعيش حياتنا مع واقع التعليم لأبنائنا.
وشدد على ضرورة توفير مدارس التحدي في كل موقع سكني في المنطقة بغض النظر عن عدد سكانه، فلا يجب أن ينظر إلى أن بلدتنا مثلا أربعمائة نسمة وتلك خمسمائة، بل يجب النظر إليها على أنها بؤر صمود يجب تثبيت سكانها دون الاعتبارات التقليدية لعدد السكان.
وتؤكد مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر لمراسلنا إلى أن ملف المدارس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بجنين هو ملف شائك، حيث توجد معاناة مستمرة بسبب الاحتلال تنتهك معايير التعليم الآمن المنصوص عليه دوليا.
وأشارت إلى أن معدلات التسرب من المدارس خاصة بين الإناث تزداد في المناطق الواقعة خلف الجدار نظرا لما يعانيه الأطفال من مخاطر المرور على النقاط العسكرية يوميا خلال توجههم لمدارسهم.
null
null
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام طالب مشاركون في مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام...
مسؤول أممي: إزالة الأنقاض في غزة قد يستغرق 14 عامًا
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات...
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
احتجاجات طلابية مناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...
الاحتلال يشن حملة دهم ويستولي على مركبتين في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر السبت- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتحمت العديد من...