السبت 27/أبريل/2024

هيئة العودة: نعمل على تمدد المسيرات جغرافيًّا وتطورها

هيئة العودة: نعمل على تمدد المسيرات جغرافيًّا وتطورها

أكدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” رفض الشعب الفلسطيني، في أماكن اللجوء والشتات لـ”وعد بلفور” ونتائجه، وتمسكه بحقه في العودة إلى أرضه ومقاومته حتى يلغي نتائجه وتداعياته المتمثلة بالاحتلال والاغتصاب لفلسطين.

ودعا عضو الهيئة ماهر مزهر، في تلاوته للبيان الختامي لفعاليات جمعة “يسقط وعد بلفور”، اليوم الجمعة، بريطانيا إلى الاعتراف بخطئها بحق ملايين اللاجئين نتيجة وعد وزير خارجيتها وتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني على هذا القرار الذي دمر مستقبل شعب بأكمله والعمل على مسح آثاره الكارثية.

وشدد على أن “حق العودة سيظل من الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني طال الزمان أو قصر”.

وطالبت الهيئة الوطنية الدول والمؤسسات الدولية التي ورثت عصبة الأمم المتحدة التي وافقت في 24 تموز/يوليو 1922، على القرار وسهلت الهجرة وصنعت المستقبل الأسود لشعبنا بالتراجع عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني وتعديل مواقفهم وتعويضه عن معاناته منذ ما يزيد على 70 عاما.

وأكدت استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها والعمل على نقلها وتمددها الجغرافي وتطويرها باعتبارها مسارا كفاحيا مستداما أعاد رسم الأمل أمام الأجيال، وجعلت فلسطين حاضرة في الذهن وقريبة من عيون وقلوب الأجيال الصاعدة كما كانت دوما على مدار ما يزيد على سبعين عاما.

وقال مزهر: “من المعيب على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بقاء الحصار على مليوني مواطن بغزة ناهيك عن عار بقاء القدس والقيامة بيد الصهاينة الغزاة”.

وطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتبني قرارات حاسمة وجريئة بإنهاء الحصار الظالم عن غزة أولا وبوقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال وعدم السماح بالهرولة نحوه ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها كلمة السر وصمام الأمان في بقاء المشروع الوطني والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني لضمان مشاركة الجميع.

وعدّت أن الانتخابات الحرة النزيهة الشاملة للمجلس الوطني ورئاسة السلطة والمجلس التشريعي حق لكل مواطن فلسطيني في كل مكان، وعلى قاعدة الشراكة والوفاق لإفراز قيادة فلسطينية ملتحمة مع شعبها قادرة على إدارة المرحلة من الصراع مع المحتل وصولاً إلى تحرير الأرض والمقدسات، ولا فيتو لأحد يظن أنه الأكبر أو المحتكر للقضية والسياسة الوطنية.

ونددت باعتقال النائب وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار، مطالبة بتحرك المؤسسات الدولية والقانونية للإفراج عنها وعن كل نواب المجلس التشريعي، مؤكدة أن سياسة الاعتقال والتشريد لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب الحرية والتحرير.

ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في فعاليات الجمعة القادمة “جمعة مستمرون”؛ تأكيدا منها على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، ورفضا لتهديدات الاحتلال بالاغتيال والاجتياح، ورفضا لاستباحة الضفة الغربية وهدم البيوت، وتأكيدا على أن بلفور ووعده قد مات بصمود الشعب الفلسطيني وبقائه وحقوقه المشروعة.

وتوافد آلاف الفلسطينيين بعد ظهر اليوم إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ81 من “مسيرات العودة وكسر الحصار”.

وكانت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”، قد دعت، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم، تحت اسم جمعة “يسقط وعد بلفور”؛ لتأكيد “رفض الشعب الفلسطيني للوعد المشؤوم، وكل ما ترتب عليه”.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ منهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات