الجمعة 10/مايو/2024

السواحرة.. بوابة القدس الشرقية تتحدى الاستيطان

السواحرة.. بوابة القدس الشرقية تتحدى الاستيطان

منذ أيام عديدة، يسعى المواطن داود زحايكة، إلى مساندة أهالي بلدة السواحرة المقدسية، متطوعاً في نقل عدد من المتضامنين، بعد تشديد الحصار الإسرائيلي على البلدة، وسلب أجزاء جديدة من أراضيها، الواقعة إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

المزارع زحايكة، تحدى إغلاق الاحتلال للطرق والمنافذ المؤدية إلى البلدة، سالكاً طرقاً وعرة للوصول إلى خيمة الاعتصام التي أقامها أهالي البلدة، قبالة الأراضي التي استولى عليها مستوطنون إسرائيليون.

ورغم هدم الاحتلال للخيمة  في نهاية سبتمبر الماضي، إلا أن الأهالي أعادوا بناءها، متمسكين في أراضيهم، ورافضين محاولة الاحتلال الإسرائيلي سرقتها، رغم امتلاك أصحابها أوراق قانونية تثبت ملكيتها.

وبفعل الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، في بلدة السواحرة، فإن المشاريع الاستيطانية ستصادر 417 دونماً من أراضي البلدة، خاصة منطقة “البرية الوسطى”، بهدف عزل مدينة القدس المحتلة نهائياً عن محيطها الفلسطيني، واستكمالاً لبناء الجدار الإسرائيلي شرقي القدس.

وتمتد أراضي بلدة السواحرة بما فيها جبل المكبر والشيخ سعد والسواحرة الشرقية تاريخياً، من معسكر “اللنبي” شرق بيت صفافا وحتى البحر الميت.

وتشرف بلدية السواحرة على أربعة آلاف دونم ضمن خارطة الملكية التي تتبع لها، في حين تفقد السيطرة على باقي أراضي البلدة البالغ مساحتها بأكثر من مائة ألف دونم.


null

null

ويشدد رئيس المجلس البلدي لبلدة السواحرة، محمد هلسة، على أن أهالي البلدة لن يغادروا خيمة الاعتصام رغم التهديدات العسكرية المتجددة من سلطات الاحتلال، مؤكداً أنهم أوكلوا عدداً من المحامين للدفاع عن الأراضي المسلوبة.

وقال هلسة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “الاحتلال يهدف للسيطرة وإحكام سلطته الأمنية والعسكرية على القرى والبلدات المقدسية والمجاورة للعاصمة المحتلة”، مبيناً أن تعداد سكان السواحرة يبلغ 12 ألف نسمة.

وشدد على أهمية الموقع الجغرافي للبلدة كونها “البوابة الشرقية للقدس المحتلة، والمنطقة التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها.

وحذر هلسة من خطورة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية ومساعي المستوطنين للسيطرة على البلدة، قائلاً: “بناء هذه المستوطنات ستقطع أوصار الضفة الغربية، ولن نسمح بذلك فبلدتنا بوابة القدس الشرقية  وهي عاصمتنا الأبدية”.

ودعا المسؤول الفلسطيني إلى مشاركة الكل الفلسطيني في خيمة الاعتصام، والزحف وتعزيز صمود أهالي البلدة وتمسكهم بها.

وأشار هلسة إلى تقصير الحكومات الفلسطينية خلال الخمس سنوات الماضية تجاه بلدة السواحرة وأهلها، وحرمانها من مشاريع بنية تحتية بقرارات حكومية بفعل تراكم مديونية البلدة لسلطة المياه.


null

“حصار للقدس”
الباحث والخبير في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أكد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بسيطرته على بلدة السواحرة إلى إحكام السيطرة على القدس المحتلة بمشروعه الاستيطاني التهويدي ما يسمى “غلاف القدس”.

وقال أبو دياب: “الاحتلال يحاول الاستيلاء على الأراضي المحيطة بالقدس المحتلة بكل الطرق، لتوسيع المنطقة استيطانياً والتركيز على مستوطنة “معاليه أدوميم” وربطها بشبكة المواصلات الإسرائيلية”.

وأضاف: “ما فتح شهية الاحتلال للسيطرة والاستقواء على البلدات المقدسية، عدم وجود رد فعل من العالم العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية، والأمم المتحدة والدعم اللامتناهي من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدولة الاحتلال”.

وأكد أن الاحتلال يستهدف تلك القرى والبلدات المقدسية والمحيطة بها لأنها “أهلها يقفون حجر عثرة أمام المشاريع الإسرائيلية، ويدافعون عن حقوق وأرضهم”.

 


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...