الجمعة 26/أبريل/2024

حديقة العودة.. فرحة جديدة على تخوم الوطن المحتل

حديقة العودة.. فرحة جديدة على تخوم الوطن المحتل

امتلأ قلب الطفلة لمى، فرحاً بعدما قرر جدها التوجه بها إلى الحدود الشرقية لمدينة غزة، تحديداً إلى حديقة العودة، المقامة على تخوم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، في مخيم العودة (ملكة) شرقي مدينة غزة.

تلك الحديقة، التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أراد الاحتلال أن يحرم أهالي القطاع من تحقيق تلك الفرحة، التي حرم منها لسنوات طويلة، بمنع إقامة أي معلم من معالم الحياة والفرح على الحدود الشرقية للقطاع.

لحظات فرح
وفي لحظة الفرح، تحدث مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى جد الطفلة لمى، الحاج محمد فروخ الذي يشارك في مسيرات العودة بشكل مستمر، الذي عبر عن فرحته بإقامة الحديقة.

وقال فروخ، الذي يقطن مخيم الشاطئ للاجئين، وبلدته الأصلية المجدل: “أطفالنا هنا ليتذكروا بلادهم التي هاجر أجدادنا منها، وليحافظوا على حق العودة الذي نتمسك به”، مؤكداً أن نجاح الهيئة الوطنية العليا بإقامة الحديقة يشجع الأطفال وذويهم للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة.

أما والد الطفلين مالك وعلي الشكري، فقد عبر عن فرحته في وجود الحديقة بإمكانياتها الجديدة والمتواضعة، والتي رسمت الفرحة والابتسامة خلالها على وجوه طفليه.

وأكد الشكري في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أطفاله يتمسكون بحق العودة، محافظين على ميراث أجدادهم.

وقال: “هذا إنجاز جديد لقطاع غزة، سيحافظ على حق العودة وعلى فكرة مسيرات العودة السلمية”، موجهاً الشكر للهيئة الوطنية على إقامة الحديقة.

حياة جديدة
وبدأت الحديقة برسم طريق جديد للحياة ومعالمها في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، والتي نجحت الهيئة، بافتتاحها الأحد الماضي، واصفة إياه أحد إنجازات مسيرات العودة وكسر الحصار، وفي رسالة منها إلى تعزيز صورة الحياة شرقي قطاع غزة.

وقال عضو الهيئة الوطنية، هيثم أبو العطا: “الحديقة أقيمت على 8 دونمات زراعية، ستكون متاحة لأهالي مدينة غزة، كأحد المشاريع الإنسانية الترفيهية”، مؤكداً أنها إحدى ثمرات مسيرات العودة.

وشدد أبو العطا في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن على استمرار المسيرات بطابعها السلمي والشعبي حتى تحقيق أهدافها في كسر الحصار عن قطاع غزة، وتثبيت حق العودة وتحقيقه والحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية.

وتضم الحديقة التي تفتح أبوابها يومياً وبشكل مجاني، عشرات الألعاب الترفيهية، وعدة أماكن خاصة لاستراحة ومرح الأطفال وعائلاتهم، عدا عن مساحات خضراء معشبة صممت بأشكال هندسية جميلة.

وأقيمت الحديقة على مساحة أرض كانت عبارة عن تجمع للركام ومخلفات البيوت التي دمرها الجيش الإسرائيلي، ومكب للقمامة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات