فاتن إسماعيل .. المتضامنة الدائمة مع الأسرى

منذ ست سنوات لا تنقطع مشاركة فاتن إسماعيل في الفعاليات المناصرة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بمحافظات قطاع غزة ومسيرة العودة.

تأثّرت إسماعيل بالأنباء القادمة في وسائل الإعلام عن معاناة الأسرى في سجون “إسرائيل”، فبادرت لطباعة صورهم على نفقتها الخاصّة معبّرةً عن رفضها لعدوان الاحتلال عليهم.

null
تعمل إسماعيل في رياض الأطفال، وتتواجد بشكل دائم في مسيرة العودة مصطحبةً صور الأسرى والأسيرات المرضى، حتى وصلت قصتها إلى الأسرى في سجون الاحتلال.

قبل يومين تقّدم الأسير أيمن حميدة من بلدة العيزرية بالقدس المحتلة ويقبع في سجن النقب لخطبتها، وقدّ تم الإشهار في حفل مقتضب حضره الأقارب والأصدقاء في مخيم المغازي.

حجرة الأسرى
حولت فاتن حجرة الإدارة بروضة شموع الغد للأطفال في مخيم المغازي إلى معرض دائم ثبتت فوق جدرانه صور الأسرى والأسيرات.

null
تحتفظ فاتن في الحجرة بعدد من الكتب ومشغولات يدوية قدمها الأسرى والأسيرات هديةً لها معبرين عن شكرهم لتضامنها الدائم مع معاناتهم.

وتقول: “بدأت التضامن معهم بشكل فردي في اعتصام الاثنين الأسبوعي أمام الصليب الأحمر؛ لأنهم ضحوا بأعمارهم من أجلنا، وأتابع يومياً ما ينشر في وسائل الإعلام خاصةً الأسرى المرضى”.

وتدعو فاتن الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات الشعبية إلى تكثيف الفعاليات وحملات التضامن مع الأسرى.

null
تثبّت فاتن فوق جدران الحجرة صوراً للأسرى المضربين عن الطعام مؤخراً، وأشهرهم الأسير طارق قعدان وأحمد غنّام والأسيرة المريضة إسراء جعابيص وآخرين.

وتتابع: “تضامني رسالة لوقف معاناتهم من أجهزة التشويش الضارّة، وحرمانهم من المكالمات الهاتفية مع ذويهم، وتحسين ظروف حياتهم اليومية”.

وحظيت قضية معاناة الأسيرين فارس بارود وبسام السايح اهتماماً خاصاً من فاتن التي تواصلت مع أسرتيهما طوال فترة مرضهما حتى التحقا بركب الأسرى الشهداء.

خطيبة أسير
في مسيرة العودة المستمرة من مارس عام 2018 كانت فاتن أول من رفعت صور الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهم إسراء جعابيص التي تولت تعريف الحضور إلى جوارها بمعاناتها.

null
تعرّضت فاتن للإصابة ثلاث مرات في مسيرة العودة، وقد عرفها المشاركون الدائمون في المسيرة على حدود البريج بأنها المتضامنة الدائمة مع معاناة الأسرى.

تلقت فاتن سلسلة مكالمات من أسرى في سجون الاحتلال عبّروا فيها عن شكرهم لموقفها الفردي الداعم لقضيتهم.

وتملك المتضامنة الدائمة مع معاناة الأسرى معلومات وافية عن عدد كبير من الأسرى المرضي، ومنهم الأسرى: عزيز عويسات وأيمن حميدة وإبراهيم بيادسة وأيوب أبو كريّم وآخرين. 

قبل أسابيع تقدمت أسرة الأسيرة أيمن حميدة بطلب خطبتها من أهلها في مخيم المغازي، حتى تمت الخطبة قبل يومين لتصبح خطيبة أحد الأسرى المقرر الإفراج عنهم بعد شهور.

تحتفظ إسماعيل بصورة شخصية للأسير أيمن حميدة وصلتها قريباً خلال تفاصيل الخطبة التي بدأت عقبها التعرّف أكثر على زوج المستقبل.

وتضيف: “تمت خطبتي لإنسان وطني وخلوق جدًّا، اعتقل سنوات طويلة، وأرجو أن نكون سويًّا في وقت قريب بعد تحطيم قيود السجان”.

وتدعو فاتن إلى تصعيد الفعاليات التضامنية مع أسرى الداخل المحتل وأسرى الضفة وغزة، وألا تكون قضيتهم محط اهتمام وسائل الإعلام بشكل موسمي فقط.