عاجل

الأحد 26/مايو/2024

مؤتمر بغزة يدعو لبناء إستراتيجية وطنية للخروج من مأزق أوسلو

مؤتمر بغزة يدعو لبناء إستراتيجية وطنية للخروج من مأزق أوسلو

أجمع مؤتمرون من فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، على أهمية بناء إستراتيجية وطنية جامعة للخروج من مأزق اتفاق أوسلو “الذي دمّر القضية الفلسطينية، وورّثت شعبنا مزيدًا من التدهور والانقسام”.

وشدّد المؤتمرون على ضرورة الاتفاق على برنامج وطني يرتكز على نهج المقاومة وعلى عوامل القوة للشعب الفلسطيني ونقاط الضعف للعدو الإسرائيلي، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الكل الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء وطني بعنوان “الخروج من أوسلو” نظّمته حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، حضره ممثلون عن قوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: إن اتفاق أوسلو كان درسًا وتجربة من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجه الأرض، مشددًا على أن المقاومة ووحدة قواها أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني.

وأوضح النخالة أنه منذ اليوم الأول للتوقيع على اتفاق أوسلو “كان جميع من وقعوا على الاتفاق أو حضروه يدركون أننا كشعب فلسطيني فقدنا وللأبد 87% من وطننا، وغير متأكدين ما مصير الجزء المتبقي منها”.

وأكد أن أمام الفلسطينيين تحديات واستحقاقات جديدة، مضيفا “علينا جميعا مسؤولية تصویب مسارنا السياسي بما يضمن الحفاظ على حقوق شعبنا”.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي أن حركته لم تتخلَّ يوما عن مسئوليتها في الخروج من مأزق أوسلو، مؤكدًا أن الخروج من أوسلو أصبح بداية حتمية لاستئناف مشروع التحرير والعودة.

وبيّن أن الخروج من مأزق أوسلو يتطلب امتلاك إرادة وطنية حقيقية تحتاج إلى تضافر الكل الفلسطيني لوضع رؤية وإستراتيجية وطنية تكون محل إجماع وطني.

وقال: “مطلوب بناء استراتيجية وطنية ترتكز على نهج المقاومة وعلى عوامل القوة للشعب الفلسطيني ونقاط الضعف للعدو الصهيوني”.

وشدد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يتفق وأهداف المشروع الوطني، وإحداث تغيير جوهري في دور السلطة الفلسطينية؛ لتكون منظمة التحرير هي رأس النظام السياسي الفلسطيني وليس السلطة.

من جانبه، أكّد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن اتفاق أوسلو ورّث شعبنا مزيداً من التدهور والانقسام، مشيراً إلى أن أوسلو تعد بمنزلة “نكبة جديدة لشعبنا”.

وقال رضوان: “هي أخطر من النكبتين الأولى الثانية؛ كونها تمثل اعتراف جزء من الشعب الفلسطيني بشرعية احتلال مخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية”.

وبيّن أن اتفاق أوسلو هدفه الحفاظ على أمن الاحتلال مقابل بعض الامتيازات لأبناء السلطة، موضحاً أنها أعطت جرأة للاحتلال بشأن الاستيطان الذي تضاعف مئات المرات”.

وطالب السلطة الفلسطينية بالتبرؤ من اتفاق أوسلو، والإعلان عن فشل هذه الحقبة الزمانية والانحياز إلى خيار الشعب بالمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.

في السياق، عدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر أن اتفاقية أوسلو مهدت الطريق لما نحن فيه الآن من محاولات محمومة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وبيّن مزهر أن أوسلو جلبت “المزيد من الدمار والخراب والويلات، وخير دليل على ذلك مستوى الاستيطان، الذي تضاعف عشرات المرات منذ توقيع الاتفاقية”.

وأوضح أن أوسلو لعبت دورًا مهما في تمزيق الشعب الفلسطيني، وحالة الانقسام التي نعيشها حتى اللحظة، كما أنها أعطت الاحتلال الجرأة لسنّ القوانين الفاشية سواء بقانونية الكيان، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات