عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الاحتلال والحسابات الخطأ

إياد القرا

مشهد نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، وهو هارب وسط في عسقلان يعد فارقا مهما في كسر عنجهية الاحتلال، حتى لو كانت صورة رمزية للصراع والمواجهة الطويلة خلال السنوات الأخيرة بين الاحتلال الذي يحاول أن يغير قواعد المواجهة بين الفينة والأخرى مع المقاومة التي تعمل على مواجهة عدوانه ومخططاته ومحاولاته النيل من الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.

بغض النظر عن الانتخابات الإسرائيلية الحالية ونتائجها التي يرى الفلسطينيون أنه لا فرق فيها بين نتنياهو وغانتس ويعلون وأشكنازي، باعتبارهم مجرمي حرب يمارسون القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، وأن مواقفهم متشابهة ومتقاربة، وتُجمع على عدائهم للفلسطينيين.

الحسابات الخطأ للاحتلال الإسرائيلي والمتنافسين في الانتخابات حول التعامل مع قطاع غزة تقود إلى الصورة التي خرجت لنتنياهو وبعض منافسيه، اعتقادًا منهم أن المقاومة خائفة ومردوعة ولديها حسابات مختلفة تجاه التعامل مع الاحتلال.

يتناسى صاحب القرار الإسرائيلي أن غزة لا تخاف ولا تأخذ في الحسبان المواقف الإسرائيلية، وهذا مرجعه أن لديهم حسابات كثيرة تتصدّرها الشجاعة والإقدام لدى المقاومة، وأن أولويتها هي الدفاع عن شعبها وصد العدوان مهما كان.

في المقابل يخطئ الاحتلال في قراءته لذلك، ويتصرف بطريقته الحمقاء من خلال التملص من التفاهمات المتفق عليها عبر الوسطاء، وكذلك مواصلة الاعتداءات ضد المتظاهرين السلميين على حدود غزة المشاركين في مسيرات العودة، واستمرار حصار قطاع غزة. لذلك استمرار الحسابات الخطأ لدى الاحتلال يبيّت النية لعدوان على قطاع غزة سيقود إلى مواجهة حتمية يدفع فيها الاحتلال ثمنا غاليا وكبيرا لا تحتمله جبهته الداخلية، وسيكون وبالا على أصحاب القرار الإسرائيليين، وسيدخلهم في حرج كبير في أي مواجهة قادمة نتيجة هذه الحسابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...