الإثنين 03/يونيو/2024

بدران: حراك فصائلي وازن لإيجاد مخرج للمأزق الفلسطيني

بدران: حراك فصائلي وازن لإيجاد مخرج للمأزق الفلسطيني

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حسام بدران، اليوم السبت، عن حراك وأفكار من مجموعة من الفصائل الوطنية “الوازنة” لإيجاد مخرج للمأزق السياسي الفلسطيني.

وقال بدران، في تصريحات صحفية نقلتها عنه صحيفة “فلسطين” المحلية: إن حركة حماس تُرحب بتلك الأفكار، ولديها استعداد للتعامل الإيجابي الذي يساهم في إنجاز توافق وطني في وجه الاحتلال.

وتابع: “آمل أن تجد هذه التحركات قبولًا وتعاملًا إيجابيًّا من حركة فتح، خاصة مع انغلاق الأفق السياسي وفشل مشروع تفاوضها مع المحتل”.

واستطرد: “نحن في حركة حماس كلما حاولنا إزالة المشهد المشوه بفعل الانقسام، وقدّمنا ما يتطلب من تنازلات على أرض الواقع، تظهر بعض الجهات لعرقلة المجهودات الرامية لتحقيق المصالحة”.

ونبّه إلى أن تلك المجهودات تستهدف “إجهاض أي جهد يمكن أن يساهم في رأب الصدع الفلسطيني، وهنا أقصد بعض الأشخاص في قيادة حركة فتح إضافة لأطراف خارجية”.

وأكد أن “الوحدة الوطنية هدف أساس تسعى إليه حماس بكل طاقتها، ولن تقبل باستمرار هذا الانقسام أو تعميقه وترسيخه”.

واستدرك: “حماس قدّمت العديد من التنازلات والمبادرات طيلة الفترة السابقة، وأيديها مفتوحة على كل المقترحات الجادة لرأب الصدع وتجاوز هذه المرحلة الخطيرة، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية من محاولات تصفية شاملة عبر ما تسمى صفقة القرن”.

وفي سياق آخر، صرّح القيادي في حماس بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول في كل اعتداء على قطاع غزة تغيير “قواعد الاشتباك” ومعادلات المواجهة التي أوجدتها المقاومة طيلة المرحلة السابقة.

وشدد على أن المقاومة “لن تسمح بذلك”، لافتًا النظر إلى أن “غزة تتعرض لمخطط تجويع ممنهج منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006”.

وأفاد أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة لن يسمحا بتغيير قواعد الاشتباك”.

وبيّن: “لم يعد الاحتلال وحده الذي يقرر كيف ومتى يتم التصعيد والمواجهة أو مقدارها. نحن شعب تحت احتلال، ومن حقنا مقاومته بكل الأشكال، وهذا ينسجم مع كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.

وأكد بدران أن مواقف حركة حماس من حيث التفاهمات ثابتة، “إلا أن الاحتلال خرقها أكثر من مرة، وكان آخرها استهداف المواطنين العزّل الجمعة الماضية بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإعدام طفلين”.

وأضاف: “موقف الحركة من عدم التزام الاحتلال بالتهدئة يأتي وفقًا لتقدير الموقف بالتوافق الوطني، كمبادلة التصعيد بالتصعيد، حيث إنه لا يتوقع منا الصمت على تعدياته وسفكه لدماء أبناء شعبنا”.

وأشار بدران إلى أن غزة تتعرض لمخطط تجويع قائم منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، ويتطوَّر كل يوم بفعل المعادين لمشروع الحركة وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو التحرر.

وأردف: “للأسف يوجد داخل النسيج الفلسطيني من يمارس هذا العداء وينفذ هذه المخططات، قد نفهم عداء أعدائنا؛ فهم أعداؤنا في النهاية، لكن ما لا نفهمه الأيدي الفلسطينية التي تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تنفيذه”.

وذكر أن هذا المخطط “يسعى لتصفية القضية الفلسطينية في أذهان وأفئدة الناس ومحاولة إشغالهم في متطلبات حياتهم اليومية، وهذا ما يتنافر مع طبيعة التكوين الفلسطيني”.

ولفت النظر إلى أن التكوين الفلسطيني “نشأ على صفيح حار من المعاناة والمصاعب، وتوارث الصمود والصبر من آبائه وأجداده، لذلك شعبنا في غزة قادر على تجاوز هذه المحنة وكسر الحصار بيديه”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات