الإثنين 17/يونيو/2024

المعتقل السياسي مؤمن نزال.. حياته ووالدته برقبة الوقائي

المعتقل السياسي مؤمن نزال.. حياته ووالدته برقبة الوقائي

بالكاد كانت “أم محمد” تستطيع التحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حيث بادرت بالإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوعين؛ تضامنا مع ابنها مؤمن عاصم نزال (19 عاماً) المعتقل السياسي في سجون الأمن الوقائي في قلقيلية.

مؤمن معتقل منذ ما يزيد عن ستة أشهر في سجون السلطة الفلسطينية، ورغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه إلا أنّ “الأمن الوقائي” يضرب بهذا القرار عرض الحائط ويرفض الإفراج عنه حتى اللحظة، وفق والدته.

بداية الاعتقال
وفق والدته “أم محمد”، فإنّ الأجهزة الأمنية داهمت عصر الاثنين 24 فبراير 2019، منزلهم في مدينة قلقيلية بعد لحظات من دخول ابنها مؤمن البيت عقب عودته من جامعته خضوري حيث يدرس فيها، وهو الأول على كليته.

وتفيد أنّ الأجهزة الأمنية، صادرت مقتنيات نجلها مؤمن وأوراقا عقارية لوالده، وجواز سفر لأخيه، وجهاز حاسوب لشقيقته بعد الاعتداء عليها أيضاً، واعتقلت مؤمن بعد كل هذا، دون الإفصاح عن مصيره، ورفضت العائلة التحدث للإعلام في البداية خوفاً على حياته أو تعرضه للأذى.

إضراب عن الطعام
وفقاً لفريق “محامون من أجل العدالة” فإنّ مؤمن -ابن مدينة قلقيلية- أبلغ أهله خلال زيارة له السبت 24-8، أنه سيبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام، وخلال زيارة الفريق بعد يومين أكّد إضرابه، وأنّه مستمر في ذلك حتى نيل حريته.

ويشير الفريق إلى أنّه استصدر أمرًا بالإفراج عن مؤمن بتاريخ 16/7/2019 من محكمة بداية رام الله لقاء تقديم كفالة نقدية، إلا أنّ جهاز الأمن الوقائي لم يُفرج عنه وعرضه في اليوم التالي على تهم جديدة.

وبدأت والدة مؤمن، الإضراب المفتوح عن الطعام بالتزامن مع بدء ابنها الإضراب في سجون الأمن الوقائي مع استمرار اعتقاله السياسي لأكثر من ستة أشهر.

وقالت: “لقد دمّروا مستقبل ابني؛ فهم يحتجزونه منذ نحو سبعة أشهر، مع تجار مخدرات ومتهمين بتسريب الأراضي للاحتلال”، وتؤكّد أم محمد أنّ ابنها المعتقل امتنع عن شرب الماء في 29 أغسطس الماضي وفق ما نقله محاميه.

وتؤكّد الوالدة أنّ ابنها معتقل بلا تهمة، وأنّ الاعتقال هو فقط بسبب انتمائه السياسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات