الجمعة 26/أبريل/2024

طلبة بيرزيت.. من زنازين السلطة إلى زنازين الاحتلال

طلبة بيرزيت.. من زنازين السلطة إلى زنازين الاحتلال

بات حال طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من أصعب الأوضاع والمراحل، وكل ذنبهم أنهم حازوا على ثقة الطلبة من خلال خدمتهم بعمل نقابي تقره قوانين الجامعات والعالم أجمع، وهو ما يجعلهم محط ملاحقة مزدوجة من السلطة والاحتلال معا.

فمن زنازين أمن السلطة من مخابرات ووقائي، إلى زنازين مخابرات الاحتلال، وكل تهمتهم هي الانتماء للكتلة الإسلامية أو القيام بنشاطات لصالح طلبة الجامعة، وهو ما دفع الاحتلال إلى اعتقال عدد منهم قبل يومين، ضمن حملات مستمرة لا تتوقف على مدار العام.

وقد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال مجموعة من طلاب الجامعة وموظف أمن يعمل بها، ليلة الاثنين الماضي، وهم: أحمد خروف وربحي كراجة، شادي البرغوثي، مروان البرغوثي، وإصرار معروف، إضافة إلى موظف أمن الجامعة ربحي أبو الصفا.

وتقول عائلة ربحي إن ابنها سبق واعتقل لدى السلطة، وهو ما حصل مع غالبية الطلبة المعتقلين الآخرين، فمن زنازين السلطة إلى زنازين الاحتلال، وكل ذنبهم أنهم أرادوا خدمة الطلبة والطالبات في الجامعة.

وتخشى عائلة باسل فليان الطالب المعتقل لدى أمن السلطة أن يكون مصيره الاعتقال لدى سلطات الاحتلال بعد الإفراج عنه، ضمن ما يعرف بسياسة الباب الدوار، وتطالب بالإفراج عن ابنها.

اعتقال النشطاء

وبحسب “محامون من أجل العدالة”؛ فإن باسل ناشط نقابي في جامعة بيرزيت وله نشاط سياسي سلمي واجتماعي، وهو ناشط في مجلس الطلبة، وإن اعتقاله ضرب بعرض الحائط للحرية الرأي والتعبير، وإن استمرار اعتقاله سيمنعه من استكمال الامتحانات النهائية للفصل الحالي النهائي في جامعة بيرزيت.

وفي سياق متصل، طالب “محامون من أجل العدالة” بضرورة الإفراج السريع عن الناشط النقابي باسل فليان والتدخل لأجل إطلاق سراحه فورا.

ومن خلال تتبع الاعتقالات بين طلبة جامعة بيرزيت، ومن متابعة المؤسسات الحقوقية؛ فإن أكثر المعتقلين من الطلبة هم من نشطاء مجالس الطلبة أو النقابين المعروفين في الجامعة بخدمة الطلبة وحل مشاكلهم.

وكانت الكتلة قد عبرت في بيان لها عن أسفها من “اجتماع الهجمات على أبناء الحركة الطلابية ما بين اعتقالات الاحتلال واعتقالات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في وقت واحد”.

واستنكرت الكتلة، إقدام قوات الاحتلال على اعتقال الطلاب، مشيرة إلى أن: “كل الاعتقالات والقمع والملاحقة لن تثني عزائم أبناء شعبنا ولن ترضخ طلبة جامعة الشهداء عن تصدر العمل الوطني وأداء واجبهم تجاه قضايا شعبهم ونضاله”.

وأضافت: “ستبقى الحركة الطلابية الفلسطينية وفي مقدمتها جامعة بيرزيت، على قدر المسؤولية مهما كان الثمن”.

وجددت الكتلة مطالبتها الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن الطالب المعتقل باسل فليان وكل الطلبة المعتقلين في سجونهم، داعية إلى وقف الاعتقالات السياسية والاعتداء على الحريات.

وختمت الكتلة الإسلامية بيانها بدعوة إدارة الجامعة للتدخل الفوري عبر المسارات القانونية والحقوقية والإعلامية للإفراج عن الطالب المعتقل، مطالبة في الوقت ذاته “بتوفير الحماية لجميع طلبة الجامعة، وضمان حرية العمل النقابي والطلابي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات