الثلاثاء 30/أبريل/2024

تقرير خانيونس …محاولة لاستعادة كرامة مهدورة

ناصر ناصر

ودّ قسم الاستخبارات في جيش الاحتلال لو استطاع أن يخفف بصورة أكبر حجم الفشل الذي واجهته قواته على أرض خانيونس أمام وحدة قسامية ترأسها الشهيد نور الدين بركة، فاعترف بوجود فشل، ولكنه حاول أن يمرر معلومة جوهرية يبني على أساسها روايته للحادث، ويقوض من جهة أخرى رواية المقاومة، ولقد لخص الجنرال عاموس جلعاد رأيه بتحقيق الاستخبارات من حيث كثرة التفاصيل قائلا: من المهم نشر الأعمال البطولية لضباط الجيش، وهذا على الأرجح هو بيت القصيد.

رواية إسرائيلية “متوازنة” تخفف الفشل بإبراز أو حتى اختلاق ما يمكن اعتباره كبطولة.

لا يستخف الفلسطينيون بحجم قدرات جيش الاحتلال الهائلة ولا بكفاءة الكثير من جنوده وضباطه، فمن استخف بعدوه باء غالبا بالفشل، وفي هذا تكمن قوة رواية البطولة لدى المقاومة في مقابل ما قد يسميه الجيش بطولة أفراده، فالبطل الحقيقي هو من يواجه رغم اختلال موازين القوى ، فأين البطولة لدى جيش يمتلك ميزانية تبلغ 80 مليار شيكل في مقابل ميزانية المقاومة التي لا تتعدى الـ 1% من هذه الميزانية؟ ومن هو البطل في معركة خانيونس؟ الذي واجه وهاجم رغم امتلاكه الأسلحة الخفيفة، أم الذي هرب ولاذ بالفرار رغم امتلاكه الطائرات وكل أنواع التكنولوجيا لمواجهة وحدة صغيرة من حيث العدد من وحدات القسام؟!

دأبت “إسرائيل” على اختلاق البطولات والمقولات والروايات، وقامت وستقوم في الأيام القادمة بتوزيع أوسمة شرف على من تسميهم أبطالاً لها كالضابط ايتان الذي لاحق وطارد مقاتلي القسام داخل نفق في رفح ليستعيد منهم الجندي هادار! واليوم توقف “إسرائيل” شعبها إجلالا للضابط “ا” الذي نجح بـ”شراسته البالغة” من تصفية أربعة من مجاهدي القسام دفعة واحدة، ولكنه أصاب وقتل بالخطأ الضابط “م” في خانيونس، وهو أمر أثار تساؤلات حتى لدى بعض الصحفيين الإسرائيليين. قد تعزي “إسرائيل” نفسها برواية واحد مقابل أربعة ونقض رواية “المجاهدون قتلوا ضابطا”، ولكنه عزاء متأخر، ولن يمر على بعض الإسرائيليين وعلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...