أنيس القاسم: ورشة البحرين هدفها ازدهار الاحتلال ومستوطناته
قال أنيس القاسم خبير القانون الدولي، ورئيس المؤتمر الشعبي العام لفلسطينيي الخارج: إن ورشة البحرين هدفها الأساسي ازدهار الاحتلال ومستوطناته في الضفة الغربية.
وأكد القاسم في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الولايات المتحدة والمشاركين في الورشة، يريدون من الفلسطيني أن ينسى الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد القاسم موقف السلطة الفلسطينية من استمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم رفضها “لفظياً” صفقة القرن، قائلاً: “الموقف الإعلامي الرسمي للسلطة الفلسطينية جيد ولا غبار عليه، لكن أنا شخصياً لا أستشعر حل تناقض مواقفها”.
وأضاف الخبير القانوني: “السلطة الفلسطينية تدين صفقة القرن، لكنها تنسق أمنياً ويوميا مع الاحتلال الإسرائيلي؛ وهذه أحجية يجب حلها!”.
ازدهار الاحتلال
وعن ما ناقشه المشاركون في ورشة البحرين، فنّد القاسم ذلك بالقول: “ما طرحه كوشنير ستجد طالبا في تخصص الاقتصاد بمستواه الثاني لن يقبل به، ولو كان الحضور يتمتعون بحد أدنى من احترام الذات لما بقي أحد موجودا عدا توني بلير وكوشنير”.
ووفق مراقبة القاسم للمؤتمر، فقد رأى أنه يعزز ازدهار المستوطنين والاحتلال في مستوطناته بالضفة الغربية، ساخراً مما طرحه كوشنير في خطته الاقتصادية.
استثمار خاسر
وعن طبيعة الاستثمار المطروح في خطة كوشنير، وصفه القاسم بـ”الخاسر”، مستدلاً على ذلك بأن السيطرة الإسرائيلية لن تتيح للمستثمرين العمل الحر داخل الأراضي الفلسطينية.
وقال: “لو فرضنا أن مستثمراً سعودياً أنشأ مشروعه الخاص في مدينة نابلس، وأراد أن يصدر منتوجاته إلى مدينة قلقيلية، فسوف تمر شاحناته على 4 حواجز لـ4 مستوطنات إسرائيلية، في مسافة قدرها 30 كم فقط”.
وأضاف: “ولو أراد المستوطنون إغلاق الطريق بحجر كبير، لن تستطيع المنتجات من الوصول إلى قلقيلية، ولو كانت منتجات زراعية ستفسد مع انتظارها على الحواجز”.
وجدد القاسم تأكيده: “هذا استثمار خاسر سلفاً”، مشيراً إلى أن الاحتلال يحكم سيطرته على الموانئ البحرية، وسيعطي الأولوية للتصدير لمنتجات مستوطناته التي سيأتي منافسون لها وفق خطة كوشنير.
وأوضح أن “إسرائيل” تحكم السيطرة على مصادر الكهرباء في رام الله وقطاع غزة، والمحروقات والبترول تسيطر عليها كاملاً، والإنتاج القادم للمستثمر سيكون برضى إسرائيلي كامل، حتى يستمر توريد الكهرباء والمحروقات للمصانع.
الحل!
وبين الخبير الفلسطيني، أن هذه الخطة والتعقيدات غير المنطقية، ممكن إلغاؤها وتجاهلها إذا قال المجتمع الدولي، وفي مقدمته كوشنير، للاحتلال الإسرائيلي “ارفع يدك عن غاز غزة”.
وأوضح: “مخزون الغاز لقطاع غزة سيعطينا 8 بلايين دولار في السنة؛ في حين الخطة الأمريكية بالشراكة مع العرب ستعطينا 10 مليارات في 10 سنوات”، مؤكداً أن المطلوب رفع يد الاحتلال عن مصادر التمويل الفلسطينية.
وجدد موقفه من الخطة الأمريكية؛ أنها تهدف لازدهار الاحتلال ومستوطناته، مضيفاً: “لن يكون للفلسطينيين إلا الفتات”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
المقاومة تتصدى .. الاحتلال ينفذ مداهمات واعتداءات للمستوطنين في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام استهدف الشباب المقاوم الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين قوات الاحتلال ومستوطنيه في عدد من المحاور في الضفة...
مقررة أممية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن قصف إسرائيل لمخيم نازحين برفح،...
المتطرف بن غفير يقتحم حي الشيخ جراح في مدينة القدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم ما يسمّى وزير الأمن في دولة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، أمس الأحد، حي الشيخ جراح في مدينة القدس...
حرق النازحين بخيامهم في رفح.. إجرام إسرائيلي يتحدى العالم
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام على مرأى من العالم بأسره وبعد نحو 50 ساعة من قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم العسكري على رفح جنوب قطاع غزة،...
أبو حسنة: تصنيف الأونروا “إرهابية” تصعيد خطير ضد اللاجئين الفلسطينيين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا بغزة عدنان أبو حسنة، إنه لا يجوز لأي دولة في العالم أن تعلن إحدى منظمات الأمم...
إدانة واسعة لمجزرة الاحتلال التي استهدفت النازحين غرب رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت هيئات حقوقية وحكومية وفصائل وجهات متعددة مجزرة الاحتلال الدامية التي استهدفت الليلة الماضية خيام النازحين في...
دعوة لتصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة لوقف حرب الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط لوقف...