مخاتير ووجهاء غزة: صفقة القرن لن تمر وستفشل أمام صمود شعبنا

شدد وجهاء ومخاتير قطاع غزة، الأربعاء، على أن مؤتمر البحرين وصفقة القرن لن يمرَّا، وسيفشلان أمام صمود شعبنا الفلسطيني وتمسكه بأرضه وثوابته.

جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي العشائري لمواجهة “صفقة القرن” ورفض مؤتمر البحرين بمخيم ملكة شرقي مدينة غزة، شارك فيه وجهاء ومخاتير القطاع، وممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وقال منسق هيئة شؤون العشائر أبو سلمان المغني: إن المؤتمر يهدف لإسماع كلمة العشائر والوجهاء للعالم والأمة العربية والإسلامية أن مؤتمر البحرين سيفشل، “وسيكون صفعةً على وجه المتآمرين”.

وأكد المغني أن “من اجتمع في المنامة لا يمثلون أمتنا العربية والإسلامية، ورسالتنا لهم أننا لن نفرط بذرة تراب من أرضنا وإن لم يبق منّا أحد”.

وأضاف “هذا المؤتمر سقط. كيف تبيعون وأصحاب القضية غير موجودين؟! إذن فشلتم وفشلت قضيتكم، وستعودون لمزبلة التاريخ”.

وأشار إلى أن “أقوى رد فلسطيني على المؤتمر يتمثّل بوحدة الموقف الفلسطيني واجتماع الكل الوطني لإنهاء الخلافات الداخلية، وتوحيد صفوفنا ومقاومتنا وجهودنا”.

وناشد المغني رئيس السلطة محمود عباس أن يوجه دعوةً لكل قادة العمل السياسي والتنظيمي للاجتماع من أجل إعادة الوحدة الوطنية.

“صفقة العار”

وفي كلمة عائلات فسطين، قال المختار أبو همام حسنين: إنه “لا تفريط ولا تنازل عن فلسطين، كلها كاملةً من شمالها لجنوبها ومن بحرها لنهرها ملك لشعبنا”.

وأوضح حسنين أن “شعبنا اجتمع حين شعر أن القضية تمر بمنعطف خطير، لكن المحزن أن أبناء العروبة والمسلمين باتوا شركاء بالتآمر للقضاء على حقوقنا بالعودة والدولة والعاصمة القدس، وبدأت هرولة التطبيع مع العدو في جميع المجالات وبالشكل العلني ودون حياء”.

وأضاف “نحن باسمكم جميعاً نعلن أن شعبنا صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات، ونقول: “ستفشل صفقة القرن وكل ما ينتج عن مؤتمر العار والخيانة بالبحرين، وذلك بوحدة شعبنا وإنهاء الانقسام، وأن نكون صفًّا واحدا بعون الله”.

مؤتمركم سيفشل

أما رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش فقال: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “حشر كل سماسرة الأرض في غرفة سوداء بالبحرين لتصفية القضية الفلسطينية، ولكننا نقول: إن مؤتمركم سيفشل وصفقة القرن لن تمر”.

وأكد البطش أن “أهلنا في قطاع غزة والضفة والداخل المحتل والشتات قالوا كلمتهم؛ إن فلسطين لا يمكن أن تقبل القسمة على شعبين، بل هي ملك لشعبنا وللمسلمين والمسيحيين؛ لذا لن تمر الصفقة، ولن نقبل بمرورها”.

وحذر أبناء الأمة العربية والإسلامية من التعاطي مع “نتائج هذه المسرحية والمؤتمر اللعين الذي أرادوا من خلاله تصفية القضية الفلسطينية”.

وشدد البطش على أن “هذه الأرض لنا وسنحميها، وشعبنا سيبطل مشروع كوشنير وترمب الذي يديرانه من البحرين”.

ولفت إلى “صفقة القرن” جوبهت بموقف فلسطيني موحّد، داعيًا لتعزيز الوحدة الوطنية، وسحب الاعتراف بـ”إسرائيل”، وعقد اجتماع يضم الكل الفلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

“مؤتمر صغار”

أما القيادي في حركة حماس صلاح البردويل فقال في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة: إن “مؤتمر البحرين يقوده ساسة صغار ظنّوا أنه بإمكانهم بيع فلسطين بالأموال”.

وأضاف البردويل “هذا المؤتمر تجربة فريدة لأمة عربية يقودها قادة صغار يبيعون فلسطين بمال العرب. ظن الساسة الصغار بأن هذا التجمع سيهزم شعبنا لكنهم واهمون”.

وتابع “لا أفهم كيف استطاع هؤلاء القادة أن يظنوا في حالة وهْم أنهم قادرون على تصفية القضية، وكأن قضيتنا ليس خلفها شعب كشعب فلسطين.. صفقة القرن والبحرين ستكون فاشلة”.

وذكر أن شعبنا يمتلك عناصر القوة؛ “إذ إن فلسطين آية من القرآن الكريم تقول إنها أرض إسلامية، وإن المقدسات لا يمكن أن تظل بأيدي اليهود”.

وأكد البردويل أن “شعبنا يمتلك إرادة قوية، هي إرادة القتال الذي لم يستطع الاحتلال بكل الدعم الأمريكي أن يهزمها”.

“لم نخوّل أحدًا”

بدوره أكد رئيس أساقفة سبسيطة للروم الأرثوذكس الأب عطا لله حنا أن شعبنا الفلسطيني لم يخوّل أحدًا للحديث باسمه، موضحًا أنه لا يتحدث باسم شعبنا إلا شعبنا بنفسه.

وشدد على رفض مسيحيي فلسطين “صفقة القرن”، قائلًا: “لا لمؤتمر البحرين ولا للمشاريع المشبوهة”.

وأضاف “رسالتنا للمؤتمرين أو المتآمرين: لم يكلفكم أحد لكي تتحدثوا باسمنا، ولن يخول شعبنا أحدًا لكي يتنازل باسمه عن ذرة تراب من ثرى فلسطين التي ستبقى للفلسطينيين شاء من شاء وأبى من أبى”.

وأكد حنا أن “المؤتمرين والمتآمرين لن ينجحوا في تآمرهم على قضيتنا، وسيفشلون في مؤتمرهم”.

وتابع: “فلسطين ستبقى موحّدة في مواجهة المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا”.