أيام العيد بالضفة.. فلتان وغضب من غياب الرادع
لم تمر أيام عيد الفطر بسلام على بعض مناطق الضفة الغربية والتي شهدت حوادث قاتلة ومميتة جاءت امتدادا لحوادث أخرى شهدها شهر رمضان المبارك.
وعلى وقع تكرار جرائم قتل واعتداء أصيب المواطنون بصدمة كبيرة، خاصة مع هشاشة دور السلطة وأجهزتها الأمنية في مواجهة الفلتان المتصاعد في وقت تستشرس فيه في ملاحقة المواطنين على خلفية الانتماء السياسي والعمل المقاوم.
هذا ما يشجع الفلتان!
ويرى المواطن حسن عفانة في حديثه لمراسلنا أن غياب القصاص العادل يشجع على الجرائم البشعة.
وعشية ثالث أيام عيد الفطر قتل الشاب موسى جبريل قبل أسبوع من زفافه في مخيم بلاطة بنابلس من سبعة شبان من المخيم؛ في واقعة أحدثت حالة غضب شديدة في المنطقة، في الوقت الذي تنامت فيه المطالبات بالثأر وفق بيانات عائلية تحمل التهديد والوعيد.
ولم تكن حادثة بلاطة الأخيرة بمعزل عن حادثة سبقتها بيوم واحد، وبدل أن يكون العيد بردا وسلاما تحول إلى “حفلة دماء” في بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت حين أقدم شاب على قتل عمته وأصاب والده بجراح خطيرة، في حادثة غير مألوفة، حيث إن هذا النمط من الجرائم كان لحد قريب بعيدا عن الحالة الفلسطينية.
صدمة مجتمعية:
وتتكرر حوادث العيد الصادمة بالعثور على جثة فتاة في العشرين من عمرها مقتولة في شقة في مدينة رام الله ليتبين أنها من بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية.
وتزامن مع هذه الحوادث المميتة عشرات الحوادث الأخرى من شجارات أوقعت إصابات بعضها خطيرة في الخليل ونابلس وغيرها من المناطق، وسط تساؤل حول ما يجرى ولماذا يجرى كل ذلك؟
وتكررت خلال العيد حوادث من أنماط أخرى باتت تتكرر في السنوات الأخيرة رغم ما تلاقيه من استنكار وهي حالات الاعتداء على الكوادر الطبية، حيث اعتدي بالضرب المبرح على فني أشعة خلال عمله في مستشفى الخليل.
وكان العاملون في القطاع الصحي نفذوا في السابق أكثر من إضراب بهدف تأمين الحماية للمرافق الصحية متهمين الأمن بالتقصير في ذلك، ورغم التوصل لاتفاق بين وزارة الداخلية ونقابات المهن الصحية حول توفير حماية مناسبة ما زالت الحوادث تتكرر وداخل حرم المستشفيات.
غياب الردع
بدوره عزا الناشط عمر منصور ذلك -في حديث لمراسلنا– إلى غياب الردع، وضعف تطبيق القانون، وغياب الأمن، كما ربط ذلك بنمط القيم الذي يراد له أن يكون سائدا في هذه المرحلة والمرتبط بحالة التراجع الوطني؛ فكلما تقدمت الحالة الوطنية تراجعت الجريمة، والعكس صحيح.
ولا يختلف التشخيص السابق، عن حديث حقوقيين وقادة رأي عدّوا في أحاديث لمراسلنا أيضا أن ضعف النظام القضائي وترهله أفضى إلى رفع مستويات الجريمة، إضافة إلى الانتقائية في معالجة جرائم دون أخرى أحيانا حسب طبيعة مرتكبها؛ ما يتطلب مراجعة شاملة لآلية عمل الأجهزة المنوط بها إنفاذ القانون.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
القوات اليمنية تستهدف سفنًا انتهكت قرار حظر الوصول لإسرائيل
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر الثلاثاء، استهداف سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وقال...
رغم القمع والتهديدات.. جامعات العالم تواصل طوفانها المناصر لفلسطين
عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام هكذا تحولت جامعة "كولومبيا" التي قادت شرارة "طوفان الجامعات" المناصر لفلسطين حول العالم كـ "الشوكة" في حلق النظام...
هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...
“هيومن رايتس ووتش”: الردود على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين صادمة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، أن "الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين...
مشاهد جديدة لتفجير كتائب القسام نفقا في قوة إسرائيلية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية حديثة لعناصر من كتائب عز الدين القسام في أحد الأنفاق بغزة وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة جندي بجراح خطيرة في “كمين نتساريم”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقتل ضابطين وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في كمين ممر...
منظمة إنقاذ الطفولة: خان يونس أصبحت “مدينة أشباح”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمة "إنقاذ الطفولة الدولية"، الاثنين، إن "مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ثاني أكبر مدينة في القطاع، والتي...