يوم العيد في غزة (صورة قلمية)

بأجمل ما لديهم من ثياب يتزين الفلسطينيون في غزة لصلاة عيد الفطر السعيد، رغم ضيق العيش ومرارة الحصار والعقوبات التي تمارسهما “إسرائيل” وأعوانها ضد غزة.

تجتهد وزارة الأوقاف مع إدارات المساجد بغزة من أجل إحياء سنة الصلاة في العراء، فيما يشهد قطاع غزة أبرز صلاة بالعراء على الحدود الشرقية للقطاع، في إطار مسيرات العودة وفك الحصار التي انطلقت في 31 مارس/آذار 2018.

معايدة ومواساة
عقب انتهاء صلاة العيد وقبل أن ينطلق الناس إلى زيارة أرحامهم، يتجمع بعضهم لأجل زيارة ذوي الشهداء والجرحى والأسرى.

وكان مطلع شهر رمضان قد شهد جولة من التصعيد والعدوان ضد قطاع غزة، حيث ارتقى عدد من الشهداء وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح، فيما فقد عدد كبير من الناس منازلهم التي ذابت فيها أحلامهم وفرحتهم برمضان والعيد.

العيد للأطفال
أبرز مشاهد العيد في قطاع غزة هي فرحة الأطفال وملابسهم الزاهية الملونة وألعابهم المتنوعة، حيث يُعرف القطاع بالكثافة السكانية العالية وخاصة فئة الأطفال.

مصطفى عون (32 عاماً) صاحب إحدى أراجيح الأطفال، تحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن موسم العيد.

قال: “العيد للأطفال فقط، ويفرح الناس ويبتهجون لفرحتهم”.

وأضاف بابتسامة ساخرة، عندما عن سألناه عن العيد بالنسبة له: “احنا راحت علينا، المسؤوليات والواجبات والهموم اللي عنا، ما بيرفعها ولا 100 عيد، إلا رب العالمين”.

يُشار إلى أن أكثر من نصف مجتمع الشباب بغزة عاطلون عن العمل، في حين ينتظر بعضهم مواسم الأعياد ورمضان من أجل العمل بمشاريع بأقل تكلفة تقيهم ضنك السؤال والحاجة.