الخميس 09/مايو/2024

المؤتمر الشعبي يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة التطبيع وصفقة القرن

المؤتمر الشعبي يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة التطبيع وصفقة القرن

دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، اليوم الأربعاء، إلى مواجهة سياسة التطبيع “الإسرائيلية” مع الدول العربية والإسلامية، وتوحيد الجهود لمجابهة خطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة بـ”صفقة القرن”.

جاء ذلك في بيان لنائب الأمين العام للمؤتمر، هشام أبو محفوظ، اليوم الأربعاء، في الذكرى الـ 71 لنكبة الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو محفوظ، أن “الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجدد في كل عام تمسّكه بحقه في العودة إلى وطنه، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.

ودعا أبو محفوظ الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وألوانه السياسية إلى الوحدة الوطنية والعمل الفلسطيني الموحد، على جميع المستويات السياسية والقانونية والشعبية والإعلامية لمواجهة المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار نائب الأمين العام إلى ضرورة التنسيق الفلسطيني المشترك لمواجهة “صفقة القرن” الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وسلب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على رفض القرار الأمريكي حول القدس المحتلة، مؤكداً أن القدس عاصمة فلسطين.

كما طالب بالعمل على مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيع علاقاته مع الدول العربية والإسلامية، من خلال حراك فلسطيني يسعى إلى كشف مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية والمنطقة.

وجدد أبو محفوظ ما دعا إليه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من خلال عقد مؤتمر فلسطيني جامع، وإعادة بناء منظمة التحرير لتضمّ الكل الفلسطيني على أساس التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى إحياء فعاليات الذكرى الـ 71 للنكبة، والتأكيد على الحقوق الفلسطينية العادلة والهوية الفلسطينية، من خلال إقامة الفعاليات المختلفة حول العالم، والتي تعكس الانتماء الحقيقي لفلسطين والتأكيد على حق العودة.

وفي شباط/فبراير 2017، انطلق مؤتمر فلسطينيي الخارج من مدينة إسطنبول التركية، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له.

ويهدف المؤتمر لإطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين أبناء  الشعب الفلسطيني كافة.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.

ويُحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام ذكرى “النكبة”، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لمصلحة إقامة “دولة إسرائيل”.

وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة الخمسة ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن، ولبنان، وسورية والعراق).

كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى مدن يهودية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات