قراءة في مشاركة الكتلة في الانتخابات على ضوء نتائج بيرزيت
يخوض أبناء حماس نقاشًا حول جدوى المشاركة في انتخابات مجالس الطلبة في ضوء التضييق الأمني الحاصل والممارسات غير الديموقراطية سواء من أجهزة السلطة أو إدارة الجامعات.
ويستدلون بأن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تحقق نتائج جيدة، لأن إدارتها توفر الحد الأدنى من الأجواء النزيهة داخل الجامعة، بينما لا تتوفر هذه الأجواء داخل الجامعات الأخرى.
والواقع أن بيرزيت تتساوى مع غيرها في الملاحقات الأمنية خارج الجامعة والضغوط الناعمة والخشنة التي تمارسها مؤسسات السلطة على الطلبة، الفارق فقط في الأجواء داخل الجامعة وهذا الفارق لا يبرر حجم التفاوت في النتائج.
تعليق ضعف نتائج الكتلة في الجامعات الأخرى على شماعة التزوير هروب من الواقع، رغم أن الضغوط التي تمارسها الأجهزة الأمنية هي شكل من أشكال التزوير، لكن لم يثبت لحد الآن وجود تزوير واسع النطاق في مرحلة الاقتراع والفرز.
لو عدنا إلى نتائج الكتلة في جامعة بيرزيت نجد أنها عانت من الخسارة بعد أحداث الانقسام عام 2007م وحصلت في انتخابات 2008م على 19 مقعدًا مقابل 25 للشبيبة، ومع التضييق الأمني في الضفة قاطعت الكتلة في كافة جامعات الضفة الانتخابات احتجاجًا على التضييق، وكان قرارًا كارثيًّا لأنه ترك الشبيبة تستفرد بالجامعات وتحرم الكتلة من النشاط لأن أغلب النشاطات تحتاج لأن تكون الكتلة عضوًا في المجلس.
عندما عادت الكتلة للمشاركة في جامعة بيرزيت عام 2012م كانت خسارتها مدوية بـ 26 مقعد للشبيبة مقابل 19 للكتلة، وكانت نتيجة طبيعية نتيجة للغياب الطويل عن الساحة، وفي العام التالي قلصت الفارق ليصبح 20 للكتلة و23 للشبيبة، وتكررت نفس النتيجة في العام الذي تلاه.
الانقلاب في النتائج جاء عام 2015م بواقع 26 مقعدًا للكتلة و19 للشبيبة، وذلك بعد أن شهد نشاط حماس الجماهيري في الضفة انتعاشة إثر حرب عام 2014م في قطاع غزة.
ما حصل (في) الجامعات الأخرى أن الكتلة الإسلامية شاركت بعد سنوات من المقاطعة وحصلت على نتيجة ضعيفة (تمامًا مثل كتلة بيرزيت) لكن إدارة الجامعات لم تكرر الانتخابات واستمرت بالمماطلة والتسويف، وذلك لأنهم يدركون تمامًا أن انتظام الانتخابات سيدفع الكتلة للواجهة من جديد.
لذا لا تجرى الانتخابات إلا على فترات غير منتظمة، يسعون خلالها لإقصاء الكتلة كما حصل في جامعة القدس أبو ديس، أو اختيار لحظات ضعف الكتلة كما حدث هذا العام في جامعة الخليل.
من المقرر أن تجرى انتخابات هذا الفصل في النجاح والبوليتكنك لكن الإدارة في الجامعتين تماطل، وهذا يؤكد على مخاوفهم من عودة قوية للكتلة، حيث إن للكتلة في هاتين الجامعتين نشاطات قوية طوال الفترة الماضية، ربما لا تفوز لكن الانتخابات ستعطيها زخمًا.
ما أرجو فهمه هو أن المقاطعة ليست الحل الصائب وإن كانت الحل الأسهل، والمطلوب من الكتلة أن تحارب من أجل انتظام الانتخابات، والأهم من ذلك أن تحارب من أجل بقائها في الساحة سواء كانت نشاطات طلابية أو مناسبات وطنية أو مقاومة شعبية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
احتجاجات طلابية مناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...
الاحتلال يشن حملة دهم ويستولي على مركبتين في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر السبت- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتحمت العديد من...
حماس تستلم رد الاحتلال على موقفها بشأن وقف الحرب
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة خليل الحية، أن الحركة تسلمت...
شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...