السبت 25/مايو/2024

عمر البرغوثي.. شامخًا فوق ركام منزل نجله الشهيد صالح

عمر البرغوثي.. شامخًا فوق ركام منزل نجله الشهيد صالح

للأسير المحرر عمر البرغوثي قصة نضال وفداء طويلة، لم تنته فصولها بعد؛ هذه الحكاية بدأت عام 1978م عندما نفذ وشقيقه نائل (أمضى 40 عاما في سجون الاحتلال وما يزال) عملية قتل مستوطن إسرائيلي.

اعتقل عمر إثر العملية وخرج في صفقة لتبادل الأسرى عام 1985م، وأعيد اعتقاله عدة مرات فيما بعد، وأمضى ما يزيد على 28 عامًا في سجون الاحتلال، قبل أن يُفرج عنه في المرة الأخيرة قبل أيام عدة.

قصة بطولية

هذه القصة البطولية رسمت ملامحها بسنوات طويلة أمضاها والدٌ في سجون الاحتلال، وأم محررة كالجبل تقاوم “إسرائيل”، وصالح الذي رحل شهيدًا، وعاصف الذي يرسف حاليا وراء القضبان الإسرائيلية.

ففجر أمس الأربعاء، أصرّت سلطات الاحتلال أن تسجل جريمة جديدة في سجل إرهابها الأسود، بهدم منزل الشهيد صالح البرغوثي (جزء من منزل والده عمر) في بلدة كوبر قضاء رام الله وسط الضفة الغربية.

هذا المنزل الذي ولد فيه عاصم وصالح عمر البرغوثي، هذان الشابان اليافعان يقضى أحدهما سنوات في سجون الاحتلال، في حين مضى الآخر إلى ربه شهيدًا، أما الأم “سهير” فلا تزال تقاوم الاحتلال.

عاصم (33 عاماً) دخل السجن 11 عاماً، ليفرج عنه في نيسان 2018، قبل أن يعاد اعتقاله في كانون الآخِر من العام الجاري، بتهمة تنفيذه عملية فدائية استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال قرب مفرق مستوطنة (جفعات أساف) شرق رام الله.

واستشهد صالح (29 عاماً) بعد أن أعدمته قوة خاصة من جيش الاحتلال من مسافة الصفر على مفرق قرية سردا (واحتجزت جثمانه حتى اليوم) في كانون الأول من العام الماضي، بتهمة تنفيذه عملية فدائية قرب مستوطنة “عوفرا” برام الله برفقة شقيقه الأسير عاصم (33 عاما) الذي هدم منزله الشهر الماضي.

بلدة كوبر قضاء رام الله، كلها بصغيرها وكبيرها تصطف وراء هذه العائلة المجاهدة، وكلها إصرار وعزيمة على مواصلة درب الشهداء والجرحى، إذ يقضى من أبناء البلدة في السجون الإسرائيلية قرابة 20 أسيرا.

صور الشهداء صالح البرغوثي، وأحمد جرار، ومحمد دار يوسف، والأسيرين عمر العبد، وعاصم البرغوثي، علقت بين الركام؛ في تأكيد على أن الشهداء والأسرى أحياء، وأن شعبهم لن ينساهم.



شموخ
عمر البرغوثي البالغ من العمر 62 عامًا قال من فوق ركام المنزل: حين طارد الاحتلال عاصم، واقتحم بيتنا أكثر من مرة بحثا عنه، سألني أحد الجنود: أين يمكن أن يكون عاصم؟ فأجبته: كل بيت في فلسطين يمكن أن يكون الآن بيت عاصم.

يتابع: “إن هدوا البيت بهدوناش.. بهدوش عزيمتنا، لن نقول لهم: أخ”.

وأضاف: نحن في صراع مع هذا الاحتلال منذ اليوم الأول لوجوده في فلسطين، في صراع معه حتى يحمل عصاه ويرحل، أو نركله ركلاً، شعبنا شعب مُضحٍّ، ويستحق التضحية، ونحن لم نتعب ولم نندم على هدم بيوتنا ودخولنا الأسر لعشرات السنوات.

وبعزم وإصرار كبيرين يمضي قائلا: نحن ندفع اليوم ثمن حريتنا وحرية أبناء شعبنا، دفعنا بدمائنا المتمثلة باستشهاد ابننا صالح البرغوثي، ودفعنا بأعمارنا خلف القضبان، دخل والدي ووالدتي وأشقائي وشقيقاتي سجون الاحتلال، واليوم أدخل أنا وأبنائي وزوجتي، وما يزال عاصم في الأسر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف إيلات

المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف إيلات

بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها قصفت مساء الجمعة بالطائرات المسيرة هدفا حيويا في إيلات جنوب فلسطين المحتلة....

مقررة أممية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل

مقررة أممية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل

نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل لن توقف الجنون الذي تقوم به في رفح...