السبت 27/أبريل/2024

نتائج انتخابات بيرزيت.. الجميع يشعر بالفوز!

نتائج انتخابات بيرزيت.. الجميع يشعر بالفوز!

مع إعلان نتائج الانتخابات الطلابية الأهم في فلسطين، يشعر قطبا التنافس الأبرز الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية بالفوز وتحقيق الإنجاز المستحق، ويبدو أن لكل طرف الحق بذلك، في حين تستحق جامعة بيرزيت وسام الجدارة على احتضان هذا العرس الديمقراطي.

وأظهرت نتائج الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت حصول الكتلة الإسلامية (حماس) والشبيبة (فتح) على عدد متساوٍ من المقاعد بواقع 23 لكل منهما، في حين حصل الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على 5 مقاعد.

النتائج
ووفق نتائج الفرز النهائي لصناديق الاقتراح؛ تقدمت الشبيبة بفارق قليل في عدد الأصوات (68 صوتا فقط) حيث حصلت على 4065 صوتا مقابل 3997 صوتا للكتلة الإسلامية؛ لكنهما حصلا على عدد مقاعد متساوية.


نتائج بيرزيت

وحصل القطب الطلابي على 835 صوتا ما أهّله للحصول على 5 مقاعد في حين لم تجتز الوحدة الطلابية (الجبهة الديمقراطية) واتحاد الطلبة التقدمية (حزب الشعب) نسبة الحسم، حيث حصلت الأولى على 11 صوتا والثانية على 33 فقط.

إنجاز وسط ملاحقة مزدوجة!
ورغم أن هذه النتائج تظهر تراجع الكتلة الإسلامية بواقع مقعد واحد عن العام الماضي؛ إلا أن النتيجة تعد إنجازا لها -وفق متابعين- وسط الملاحقة المزدوجة التي تواجهها من الاحتلال والسلطة.

ويوضح الكاتب ياسين عز الدين ذلك بقوله: “عندما نقارن الجهود الجبارة التي بذلتها أجهزة السلطة الأمنية وغير الأمنية والتعاون العلني مع جيش الاحتلال ومخابراته، حتى موقع الفيسبوك كان يحذف صفحات الكتلة أولًا بأول، وفي النهاية يكون التعادل بينهما فهذا صمود أسطوري لشباب الكتلة”.

وأضاف “لا أحد يعلم حجم الضغوط والملاحقات التي يتعرض لها أبناء الكتلة في كافة جامعات الضفة بما فيه بيرزيت إلا من عايشها، يكفي أن حوالي 80 من أبناء كتلة بيرزيت في سجون الاحتلال، وهو عدد أكبر من فارق الأصوات”.

 

 

بدوره رأى وزير الأسرى الأسبق، القيادي في حماس وصفي قبها أن هذا التعادل على الرغم من الملاحقة الأمنية المزدوجة التي تتعرض لها الكتلة الإسلامية، حيث الاحتلال الصهيوني يغيب العشرات من أبناء الكتلة الإسلامية وعلى رأسهم كوادر الصف الأول ومنهم رئيس مجلس الطلبة ومنسق الكتلة، أما أجهزة أمن السلطة من ذوي القربى فحدث ولا حرج.

وبارك للجميع هذا الإنجاز “مبروك للجميع: لفلسطين، جامعة بير زيت، الكتلة الإسلامية، كتلة الشبيبة”،موجها مباركة خاصة للكتلة الإسلامية لـ”هذا الإنجاز الرائع على الرغم من الظلم والاستبداد وممارسات القهر الذي تتعرض له”.

 

وسام استحقاق لجامعة بيرزيت
وسام الاستحقاق تستحقه عن جدارة جامعة بيرزيت على رعاية هذه التجربة الفريدة بين الجامعات الفلسطينية؛ ما يجعل جميع الأنظار تتجه لمراقبة الانتخابات لكونها المؤشر على التمثيل الحقيقي للقوى في الشارع الفلسطيني.

وتتيح جامعة بيرزيت مساحة حرية متماثلة للكتل الطلابية، لا تتيحها باقي الجامعات في الضفة المحتلة، رغم أن الملاحقة الأمنية خارج أسوار الجامعة تؤثر على أداء الكتلة الإسلامية سلبيا.



خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، هنأ جامعة بيرزيت على هذه التجربة الديمقراطية الرائعة، آملا أن تحذو الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة حذوها.

وقال خلال مقابلة متلفزة: “أهنئ طلاب الجامعة على هذا العرس الديمقراطي، وأهنئ الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية، فهم جميعا أبناؤنا”.

ورأى أن الكتلة الإسلامية “حققت إنجازا كبيرا، بالنظر للملاحقة من قوات الاحتلال، ومن أجهزة السلطة للأسف”.

وأضاف “أن تحقق كتلة حماس رغم كل الملاحقات الأمنية، ما حققته كتلة حركة فتح؛ هو إنجاز يستحق التحية”.


إنجاز الشبيبة
في المقابل تشعر الشبيبة الفتحاوية بالإنجاز والفوز؛ إذ استطاعت أن تتقدم على الكتلة الإسلامية في عدد الأصوات ولو بفارق ضئيل، كما أنها حقت تقدما بمقعد واحد مقارنة بالعام الماضي، في حين زادت كتلة القطب ممثلة الجبهة الشعبية تقدما بمقعد هذا العام لتبقى بيضة القبان بين الكتلة والشبيبة.

واحتفلت الشبيبة بالفوز بإطلاق عشرات المسلحين النار بكثافة في سماء رام الله، وسط انتقادات لتكرار هذه الظاهرة السلبية.

وتعليقا على النتائج قالت الصحفية نائلة خليل: “مبروك للشبيبة التي عملت طيلة السنوات الماضية بنفس طويل وعملي على تقليص فارق الأصوات بينها وبين الكتلة الإسلامية حتى وصل الـ 68 صوتًا لصالحها هذا العام”.

وأضافت “هذا الفوز لا ينتقص من أبناء الكتلة الإسلامية الذين يعملون في ظروف صعبة من اعتقال الاحتلال والاعتقال السياسي من أمن السلطة، ويحققون فارق الأصوات الضئيل وهم على بعد أميال من المقاطعة”.

 

 

 

وعبر الحقوقي عصام عابدين، عن أمله “أن تكون هذه الانتخابات الشفافة، التي عودتنا عليها جامعة بيرزيت العزيزة، مقدمة باتجاه تجديد شامل وانتخابات حرة ودماء جديدة على مستوى الجامعات الفلسطينية والنقابات والاتحادات والأحزاب السياسية وانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني باعتبارها الطريق الديمقراطي الحضاري للخروج من حالة التدهور التي تعصف بالنظام السياسي الفلسطيني وحقوق الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات