الإثنين 13/مايو/2024

هيئة العودة.. نموذج فلسطيني فريد للوحدة والقرار المشترك

هيئة العودة.. نموذج فلسطيني فريد للوحدة والقرار المشترك

في السابع من مارس/آذار 2018، انطلقت أعمال هيئة فلسطينية، تعد نموذجاً فريداً للوحدة الميدانية، والقرار الفلسطيني المشترك، الذي استمر لأكثر من 50 أسبوعاً، تحت علم فلسطين، شاملة مؤسسات حقوق الإنسان والعشائر والوجهاء ولجان اللاجئين والمؤسسات الصحية ومختلف القطاعات المجتمعية والوطنية الفلسطينية. 

وأطلقت تلك المؤسسات والفعاليات، في مؤتمرها الصحفي الأول في قطاع غزة قبل عام، اسم “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”، مؤكدة أنها “ستعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه التي شرد منها بالقوة”. 

ومن أبرز أهدافها التي تعمل عليها “هيئة العودة”، “كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للمسيرات الشعبية، مدعومة بقرار سياسي وطني”، لتشكل نقلة نوعية في اتخاذ القرار الوطني الموحد. 

وما زاد من فاعلية الهيئة، ما حازته من التفاف جماهيري مميز، في 5 مخيمات شعبية أقامتها على الحدود الزائلة مع أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948م، شرقي محافظات قطاع غزة. 

عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، أكد أن المسيرات العودة وكسر الحصار، انطلقت تحت راية فلسطين، موحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، مشيراً إلى أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة مثلت الكل الوطني الفلسطيني ووحدت الفصائل الوطنية في ميدان المقاومة. 

وأوضح في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار حققت التفافاً شعبياً من الشعب الفلسطيني، ومساندته للهيئة الوطنية العليا. 

وقال: “المسيرات مستمرة حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت لها، وبأدواتها النضالية والشعبية، حتى كسر الحصار عن قطاع غزة وتثبيت حق العودة”، لافتاً إلى أن المسيرات وضعت القضية الفلسطينية على طاول كل المعنيين في العالم. 

من جهته، ثمن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، نجاح عمل الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في عامها الأول متابعة فعاليات مسيرات العودة، مؤكداً أن سر النجاح يعود لالتفاف الشعب الفلسطيني حولها، والخروج تحت علم فلسطين. 

وأكد أبو ظريفة في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مأسسة المسيرة عبر لجان تخصصية في العمل الجماهيري والفني والمرأة والقانون والشباب الثائر وغيرها”، مضيفًا أن الهيئة وحدت الكل الوطني، ورصّت صفوف المجتمع الفلسطيني منذ انطلاقتها وإحيائها يوم الأرض. 

وأوضح أن الوحدة الميدانية التي حققتها هيئة العودة، عززت عمل المقاومة الفلسطينية في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، وتصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

ومطلع مارس 2018م، أحيا الفلسطينيون يوم الأرض بلون جديد من العمل الميداني والشعبي، والمقاومة السلمية،  بإطلاق فعاليات مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في قطاع غزة، عبر الاعتصام في مخيمات فلسطينية على الحدود الشرقية لمحافظات قطاع غزة. 

وارتقى منذ انطلاق المسيرات 273 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا تحتجز جثامينهم سلطات الاحتلال، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب نحو 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات