الاحتلال يستبق مليونية الأرض والعودة بنشر قناصته قبالة غزة

استبقت قوات الاحتلال الصهيوني، مليونية العودة والأرض، بنشر المزيد من قناصتها وتعزيز انتشارها على امتداد السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948.

ومقابل إعلان الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تأكيد الطابع السلمي لمليونية السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11”: إن جيش الاحتلال نشر قواته البرية في محيط قطاع غزة؛ “استعدادا لسيناريو وقوع حدث صغير قد يؤدي لتصعيد”، وفق ادعائها.

وفي سياقٍ متصل، أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس، إنهاء استعداداته العسكرية الكاملة بحشد 3 ألوية عسكرية وفرقة للمدفعية عند حدود قطاع غزة.

وأوضح -في بيان له أوردته الإذاعة العبرية العامة- أن القوات أجرت تدريبات لرفع جهوزية التعامل مع المسيرات المتوقعة عند الحدود -السبت- ولأي سيناريوهات عسكرية أخرى.

وأشارت إلى أن رئيس الأركان أفيف كوخافي أجرى سلسلة جلسات لمناقشة ووضع الخطط للتعامل مع جميع السيناريوهات المتوقعة.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة إلى الإضراب الشامل، غدًا السبت، في ذكرى مرور عام على مسيرات العودة الذي يوافق ذكرى “يوم الأرض”، مؤكدة سلمية الفعالية.

وقالت الهيئة -خلال مؤتمر صحفي، الخميس، في موقع ملكة شرق مدينة غزة-: إنّ فعاليات المليونية ستنطلق من مختلف محافظات القطاع بعد الظهر، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن وجودهم للمشاركة في فعاليات يوم الأرض.

ويحيي الفلسطينيون، في 30 مارس/آذار، كل عام ذكرى يوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عندما أقدمت قوات الاحتلال على مصادرة أراضٍ فلسطينية في الداخل المحتل.

وفي ذلك العام صادرت سلطات الاحتلال 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية في الجليل؛ ما فجّر مواجهات استشهد على إثرها 6 فلسطينيين، وأصيب واعتقل المئات.

وأضافت الهيئة، في البيان الذي تلاه المنسق العام لها خالد البطش: “نؤكد الطابع الشعبي السلمي لجميع الفعاليات في مسيرات يوم الأرض لقطع الطريق على مخططات الاحتلال الصهيوني، الذي يُريد إراقة دماء المتظاهرين السلميين، لإدخال هذا الدم الطاهر في بازار انتخابات الكنيست المقبلة (التاسع من شهر أبريل/نيسان المقبل)”.

ودعت الجماهير الفلسطينية إلى التركيز في أنشطتهم وفعالياتهم على التراث الفلسطيني والإبداعات المختلفة، كي يعلم العالم أجمع إصرار شعبنا على الحياة رغم الحصار والعدوان.

ودعا البطش المؤسسات الحقوقية والقانونية ووسائل الإعلام كافة للحضور وتغطية هذا اليوم المشهود، مطالبا كل الهيئات الدولية بمراقبة ورصد انتهاكات الاحتلال الذي يسمع تهديده ووعيده وإرهابه كل أرجاء المعمورة من حولنا.