الإثنين 27/مايو/2024

#عملية_سلفيت .. صوابية البوصلة والضربة القاسية!

#عملية_سلفيت .. صوابية البوصلة والضربة القاسية!

في سلفيت كانت الملحمة البطولية؛ مقاومٌ فلسطيني يمتشق سلاحه وعزمه، ويصول ويجول يقتل في الغرباء، ينتقم للأقصى الأسير، ويرد على جرائم الاحتلال البربرية، ليوصل رسالة مفادها أن الصمت لن يطول، وكل الإجراءات لن تفلح في لجم البندقة، بما فيها التنسيق الأمني.

وخلال عملية بطولية جريئة في سلفيت كانت الاعتداءات بحق الأقصى محفزًا لها، قتل إسرائيليان (جندي ومستوطن)، وأصيب آخرون بجراح بالغة، في العملية التي وصفتها مصادر عسكرية إسرائيلية بالمعقدة والقاسية جدًّا.


null

صوابية البوصلة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن عملية “أرائيل” تعكس صوابية البوصلة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، محملاً الاحتلال المسئولية عن هذه العمليات كونه هو أصل المشكلة، وفق قوله.

وأكد الدجني في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن هذه العملية جاءت لتقول للجميع أن البوصلة والعنوان هو بسلوك هذا الخيار، وهو الطريق للمعالجة الحقيقية لكل الإشكاليات التي تطال الساحة الفلسطينية.

وحول اتهام الاحتلال لغزة بالإيعاز بهذه العملية، شددّ على أن الضفة الغربية منبع الثورة والثوار، ويريد الاحتلال بهذا الحديث أن يخفي فشله الذريع وتقزيم دور الضفة، لافتاً أن محاولته نقل المعركة إلى قطاع غزة يأتي مع قرب الانتخابات الإسرائيلية، ولن تنجح حسب قوله.

وقال: إن هذه العمليات تأتي بدوافع الحرية والكرامة والخروج عن حالة الضغط اليومي المتكرر من الاحتلال تجاه أهالي الضفة الغربية والقدس والمناطق الفلسطينية كافة.

ودلّل الدجني أن استمرار العملية يأتي بالدرجة الأولي لتوفيق الله عز وجل والتخطيط الجيد من المنفذين، وجبن الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه، مشيراً أن هذه العملية كسرت الصورة النمطية التي تُصدّرها “إسرائيل” للعالم بأنها لا جيشها لا يقهر.


null

ردا على انتهاكات الاحتلال

من جهته أكد المختص في الشأن الإسرائيلي أنور صالح أن هذه العملية تأتي ردًّا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي بممارسته تجاه مدينة القدس، وإغلاق باب الرحمة، والهجمة المكثفة التي يقوم بها في مدينة القدس المحتلة.

وشددّ صالح في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه العملية هي أحد أنواع وأشكال الرد الفلسطيني على ممارسات الاحتلال تجاه مدينة القدس واعتداءاته في الضفة الغربية على وجه التحديد.

وأكد على أن العمل العسكري والفدائي يحمل دلالات سياسية ليست مرتبطة بالتوقيت وإن كان مهما، وفق قوله؛ معتقداً أن ارتباط التوقيت في العملية الحالية مرتبط بالهجمة الشرسة من الاحتلال على المسجد الأقصى، ومرتبط أيضاً بالانتخابات الإسرائيلية التي هي على الأبواب.

وأضاف أن هذه العملية “أفقدت مصداقية نتنياهو أمام المجتمع الإسرائيلي أنه يعمل بكل قوة لتوفير الأمن والهدوء، ومن خلال كسر تبجحه بأنه استطاع أن يحقق الأمن من خلال سياسته المتعلقة بقطاع غزة أو المتعلقة بالضفة الغربية والتنسيق مع السلطة الفلسطينية بهذا الشأن”.

ولفت إلى أن توقيت العملية جيد للشعب الفلسطيني أكثر منه لنتنياهو في الظرف الحساس من الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

وأشار أن العملية سبقها مجموعة من العمليات؛ خاصة على مفترق أرئيل كانت لها تداعيات مهمة جداً، مؤكداً أن مفترق “أرائيل” من أهم المناطق التي تشكل عبئًا على أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة.

بدوره قال المختص والخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: إن عملية بركان البطولية تدلل على أن شعب فلسطين لن يحيد عن خيار المقاومة؛ لأنها ضمانة الصمود في مواجهة مشاريع تصفية القضية.

وأضاف: “لهذه العمليات إسهام مهم في تصحيح المسار الوطني؛ لأنها تخصم من رصيد سلطة عباس لدى الصهاينة؛ وقد تفقدها وظيفتها الأمنية مما قد يقنع قيادتها بالعدول عن الاستلاب للرهان على المحتل والالتفات إلى مواطن القوة في الجبهة الداخلية”.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات