الأحد 19/مايو/2024

المعلم جمال القنبع.. هدمتإسرائيل منزله واعتقلت أبناءه الثلاثة

المعلم جمال القنبع.. هدمتإسرائيل منزله واعتقلت أبناءه الثلاثة

يرسف ثلاثة من أبنائه في سجون الاحتلال، في حين يقف صامدا لا تلين له قناة، مفوتا على الاحتلال نشوة انتصار مزعوم، حتى عندما هدم منزله، وقف غير آبه بالأحجار، مطلقا تصريحات تنبض عزة وكرامة.

الأستاذ جمال القنبع، أحدأعلام مخيم جنين، داهمت قوات الاحتلال الصهيوني، قبل أيام منزله، واعتقلت نجله “أيمن”، في مشهد اقتحام بات معتادا للعائلة، منذ اعتقال نجلها الأسير القسامي “أحمد”، رفيق الشهيد أحمد جرار، لينضم إلى أخيهم الثالث “إسلام”.

وفي كل مرة يقتحم فيها الاحتلال المنزل، يفوت “الأستاذ جمال” نشوة انتصار للضابط الصهيوني وملامح الرغبة في الانتقام بادية في عينيه، إذ يقف صامدا رابط الجأش.

ويقول المعلم في مدرسة ذكور جنين الثانوية، لمراسلنا: “ليس لنا سوى الصبر والثبات، فهذا خيارنا الوحيد، معربا عن فخره بأبنائه”، ومشددا على أنها “ضريبة الوطن”.

محطات صعبة

محطات صعبة وعديدة مر بها الأستاذ القنبع وعائلته، منذ حكاية الشهيد أحمد جرار، فهو ما يزال يستذكر مشهد الشباب أحمد جرار وابنه أحمد ورفاقهم، وهم يتسابقون إلى المسجد ويتمازحون ويتسامرون لينقلب كل شيء في (17-1-2018)، موعد هجوم الاحتلال على منازل آل جرار، والذي بدأ باختطاف نجله (أحمد) في حين استشهد الأحمدان جرار.

وكان الأستاذ جمال، علق عقب اتهام قوات الاحتلال لابنه أحمد بالمشاركة في قتل المستوطن الحاخام، مع الشهيد أحمد جرار: “الحمد لله أن عملك المشرف كان لوجه الله وفي سبيل الله، ولم يكن تقربا لعائلة أو تحقيقا لمأرب سياسي أو شهرة أو مكسب دنيوي، وإنما من أجل دينك ووطنك، الله يرضى عليك ويفرجها عليك وجميع إخوانك الأسرى”.

أشهر قليلة تلت ذلك، كان “الأستاذ جمال” على موعد مع هدم منزله، في (24-4-2018)، انتقاما منه وعائلته، وبالرغم من كل المصاعب، وقف غير آبه بالأحجار ومطلقا تصريحات تنبض عزة وكرامة، رافضا أن يعطي موقف انكسار واحد للاحتلال.

ولم تكن صلابة الوالد إلا لتورّث للولد؛ فما يزال مشهد الأسير أحمد القنبع في أول جلسة محاكمة له بعد اغتيال الشهيد أحمد جرار حين دخل المحكمة، فصرخ في وجه الجندي ” أنا مروح غصب عنك”، حديث المجالس في مخيم جنين.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات