الثلاثاء 30/أبريل/2024

المرأة الفلسطينية في طليعة ثوار مسيرة العودة الكبرى

المرأة الفلسطينية في طليعة ثوار مسيرة العودة الكبرى

في صورة تُظهر مدى الشجاعة والعنفوان الذي تملكه المرأة الفلسطينية، تجدها في مقدمة الصفوف تتقدم المتظاهرين لتشجع الشبان الثائرين بالتقدم نحو السلك الزائل وعدم التراجع للوراء.

فمنذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي، تتصدر المرأة الفلسطينية التظاهرات المندلعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وبدا دور المرأة جليا في مشاركتها في مسيرة العودة من خلال حضورها المهيب الذي سجلته في مختلف المناطق الحدودية لقطاع غزة، لتروي حكاية شموخ وكبرياء تقدمه من أجل وطنها وأرضها.


null

وإلى جانب الرجال والأطفال والصغار وكبار السن؛ شاركت المرأة الفلسطينية بمسيرة العودة في الجمعة الأخيرة التي سميت بـ”المرأة الفلسطينية” تكريما لها.

وفي مقدمة المتظاهرين، تحاول الصحفية مريم أبو دقة الوصول إلى أقرب نقطة من السياج الفاصل، لتكون شاهدة على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبها.

وعلى الرغم من قنابل الغاز التي يلقيها جنود الاحتلال بكثافة تجاه المتظاهرين السلميين شرق محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كانت تصاب أبو دقة أكثر من مرة بالاختناق ومن ثم تعود للميدان مرة أخرى.

ودون كلل أو ملل تواصل مريم تغطيتها لأحداث مسيرات العودة منذ اليوم الأول لبداية المسيرات شرق خانيونس، لتوصل معاناة شعبها إلى المحافل الدولية والعالمية.

وفي زاوية أخرى داخل الميدان، تتنقل الثائرة أم هيثم الهندي بين صفوف المتظاهرين، رافعة العلم الفلسطيني أمام جنود الاحتلال.


null

وباتت أم هيثم إحدى النساء الفلسطينيات اللواتي تركن بصمة في مخيمات العودة، وأصبح طيفها وشخصيتها لا تغيب عن مسيرات العودة، وعلى الرغم من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجدها ثابتة كالجبال غير آبهة بالمخاطر.

وأصابالإحتلال الإسرائيلي الثائرة أم هيثم بطلق ناري متفجر في الفخد، نقلت على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهتها كانت المسعفة رسمية أبو مصطفى تمارس عملها في النقطة الطبية لوزارة الصحة شرق خانيونس برفقة زميلاتها اللواتي يمارسن عملهن بكل تفانٍ وإصرار.

وخلال ممارستها عملها الانساني بإسعافها للمصابين داخل النقطة الطبية؛ أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام تجاه المستشفى الميداني الذي تعمل فيه لتصاب بالاختناق الشديد.

ونقلت أبو مصطفى إلى مستشفى ناصر الطبي بعد صعوبة حالتها بسبب الغاز الكثيف الذي استهدفها، لتعود بعدها مرة أخرى إلى عملها في الجمعة التي تليها.

وبردائها الأبيض، لا تتوانى المسعفة مريم صبيح 22 عامًا عن الركض بين جموع المصابين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في المسيرة الكبرى لإنقاذ حياتهم، وتوفير ما يلزم لهم من جرعات الإسعاف الأولي، والخدمات الطبيّة حسب حالة كل مصاب.

وتعمل مريم برفقة عدد من زملائها وزميلاتها المتطوعين لدى وزارة الصحة، حيث يستمر تواجدهم بخيمة المستشفى المتنقل في مسيرة العودة.

وبين صفوف الشبان الثائرين، تقف أم منذر النجار أمام جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، لترسم أقوى معاني الصمود والكبرياء في مواجهة المحتل.

وبعزيمة وإصرار، تزاحم أم منذر قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال باتجاه المتظاهرين السلميين على الحدود مع قطاع غزة، غير آبهة بالإصابة أو الشهادة، على حد قولها.

وتشارك أم منذر كغيرها من كبار السن الذين لم يثنهم كبر سنهم ولا اعوجاج ظهرهم، منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي، حيث تصر على الحضور حيث أرضها وأرض أجدادها التي تبعد عدة كيلو مترات عن السلك الزائل.

وبرز مشهد المرأة الفلسطينيّة بشكل واضح في ميدان العودة يوم الجمعة 30 آذار الماضي والتي ما تزال فعاليتها مستمرة بأشكال متنوعة، على عدة مستويات؛ من خلال تقدمهنّ في الصفوف الأولى بين المشاركين، علاج المصابين، كذلك المشاركة بأدوات بسيطة كنوع من الثورة على أرضهن المحتلة من خلال “المقلاع”، وتحضير الغذاء.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...