الأربعاء 08/مايو/2024

سهل صانور بجنين.. جمالٌ يسر الناظرين

سهل صانور بجنين.. جمالٌ يسر الناظرين

فجأة تحول سهل صانور جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية إلى بحيرة من الماء تشكلت على آلاف الدونمات لتولد بحيرة بكل المواصفات ذات مشهد جمالي جذاب مع نهاية المنخفض.

وما أن تشكل المشهد حتى حمل المواطن أيمن زكارنة أبناءه وانطلق إلى المكان إثر انحسار المنخفض الجوي الأخير للاستمتاع والترويح عن النفس، ليجد أمامه كمًّا كبيرا من المواطنين الذين أمُّوا المكان للاستمتاع بذات المشهد.

بحث زكارنة وأبناؤه عن مشهد الماء المفقود في الضفة الغربية التي تعرف جغرافيا بأنها شريط ساحلي ممتد على البحر الأبيض المتوسط، ولكن كثيرا من أبناء الضفة الغربية لا يعرفون هذا الساحل ولم يروه بحياتهم بعد أن حول جدار الفصل العنصري الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة؛ ليصبح مشهد الماء عشقا يتم السفر لرؤيته.


null

وعلى مساحة تقارب 18 ألف دونم تمتد ما باتت تعرف ببحيرة صانور بين سلسلة جبلية وتجمع بلدات صانور وميثلون والجديدة وسيريس وصير ومسلية والجربا.

ويقول المزارع محمد العيسة من صانور لمراسلنا: ما يحدث هو أن سهل صانور وميثلون يقع بين سلسلة جبلية ليس بها تصريف للأمطار، فتتجمع الأمطار في السهل، وفي السنوات التي يكون فيها معدل الأمطار مرتفعا مثل هذا العام تتجمع كميات كبيرة من المياه فيتحول السهل لبحيرة.

ويشار إلى أن معدل الأمطار لهذا العام في محافظة جنين جاوز (115%) من المعدل العام حتى الآن على الرغم من أن فصل الشتاء لم ينتهِ، وهي سنة مميزة ونادرة من حيث معدلات الهطول المطري.


null

مدمر للمزارعين

وفي الوقت الذي يظهر فيه مشهد البحيرة سعادة وسرور المواطنين، فإنه يشكل من الناحية الأخرى مصدر إزعاج لأصحاب الأراضي التي لا يستفيدون منها، علما أنها من أخصب الأراضي السهلية وذلك أن المياه تبقى متجمعة حتى وقت متأخر من الصيف لا تتم الزراعة فيها.

وفشلت كل مشاريع وخطط وزارة الزراعة والمؤسسات الأخرى في حل معضلة سهل صانور، إذ تم حفر مصبات عميقة لتتجمع المياه فيها ولكن الفكرة لم تنجح؛ فكميات مياه الأمطار مهولة، وهي تتجمع من كل الجبال المجاورة.

ويستذكر المزارع محمد حبايبة لمراسلنا كيف كان يزرع السهل بالبقوليات والحبوب والكرسلة والخضروات وغيرها، ولكن ذلك أصبح في سنوات كثيرة غير متاح، مشيرا إلى أن عام 1992 كان فارقا لناحية ظهور البحيرة نتيجة سقوط ثلاثة أضعاف الموسم المطري في تلك السنة المشهودة.

وعادت البحيرة للظهور بعد ذلك كل عشر سنوات ، حيث تأتي سنة مطرية تكون مختلفة من حيث المعدل، مشيرا أيضا إلى أن تشكل البحيرة موجود في الأمثال الشعبية القديمة كدلالة على وفرة الموسم المطري في المنطقة.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات