عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

فحم وألوان وقهوة.. هكذا ترسم النجيلي وجع فلسطين!

فحم وألوان وقهوة.. هكذا ترسم النجيلي وجع فلسطين!

الرسّامة الشابّة عطاف النجيلي تطرق أبواب الفن من زوايا مختلفة، بدايتها كانت مع الطبيعة ثم القضايا والرموز الوطنية حتى وصلت عالم الكاريكاتير.

تسخّر عطاف (26 عامًا) معظم وقتها في إعداد رسومات ولوحات فنيّة حتى أضحت الألوان والريشة رفقاءها دون كلل أو ملل.

وتصنع عطاف من الفحم والألوان وحبيبات القهوة لوحات فنيّة تتواءم مع أصحاب الذوق الرفيع الذين يقرؤون لها إحساساً مختلفاً داعبته في مطلع موهبتها أحلام الطفولة قبل الانطلاق إلى فضاء الفن وخيال الرسام الرّحب.


null

حريّة الألوان

وتتنوع طقوس العمل لديها من فكرة أو إحساس يقفز إلى رأسها أو ظرفاً تعيشه مع الناس في غزة مثل الحرب الأخيرة عام 2014 والتي استوحت منها رسومات لمعاناة الأطفال والأمهات.

تلجأ إلى زاوية الألوان في حجرتها وتبدأ في رسم الخطوط الأولى للوحة التي تتطور مع ساعات من العمل قبل أن تكشف عن وجهها الكامل.

وتقول عطاف: “رسمت لوحات في بداياتي عن الطبيعة ثم عن مدينة القدس والعودة، ورسومات فن تشكيلي وكاريكاتير عن الأزمات والرواتب وقضايا اجتماعية”.

ولم تتمكن النجيلي من إكمال دراستها الجامعية، فسلّت نفسها بمزيد من الإنتاج الفنّي المتواصل بدءًا من الجداريات حتى قضايا المجتمع بغزة.

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أنا فنانة تشكيلية وأنتمي للمدرسة التجريدية، هدفي إيصال رسالة عن قضية فلسطين أمام العالم أتحدث في رسوماتي عن الإنسان والحصار”.

ولا تنسى عطاف الهدية الأولى التي قدمها لها معلمها تشجيعاً على أولى لوحاتها حين قدّم لها عدداً من الألوان حرّضتها على إخراج طاقتها الفنيّة فوق القماش والجدران.


null

قلم رصاص

وشقت النجيلي بدايتها مع قلم الرصاص والألوان المشهورة قبل أن تجد في مادة الفحم وحبوب القهوة مادةً لرسم كثير من اللوحات خاطبت فيها العقل والإحساس.

وتتابع: “رسم الفحم له ميزة خاصّة، رسمت بورتيريه لوجه الرئيس الراحل ياسر عرفات، ثم عدد من الشهداء والشخصيات مثل غسان كنفاني وأحمد شوقي والشهيد نور بركة”.

وتؤكد أن البيئة تنعكس بشكل كبير على موهبتها، وأن لكل لوحة روح وحكاية نتاج تفاعلها الداخلي مع محيطها الذي يدفعها للحديث بواسطة الريشة والألوان.

وتحلم النجيلي بمواصلة العمل والارتقاء بفنّها حتى تتمكن من إقامة معرض كبير يتخطّى حدود غزة المحاصرة، تحمل فيها رسالتها فنانة وفتاة من غزة إلى أنحاء الدنيا كافة.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات