الإثنين 20/مايو/2024

الأعشاب البرية.. تُمكن أسر الضفة اقتصاديًّا

الأعشاب البرية.. تُمكن أسر الضفة اقتصاديًّا

بعد تساقط الأمطار الوفيرة في الضفة الغربية، لوحظ نمو الأعشاب البرية في جبال الضفة وتلالها، لتشكل -بعد تجهيزها- وجبات مجانية وصحية لفقراء الضفة لما فيها من فوائد صحية وشفاء من الأمراض العديدة والشائعة، وتخفيفا من ثقل وآثار الفقر للعائلات المستورة التي تقطفها، ومن ثم تبيعها.

وتكتسي جبال الضفة هذه الأيام بمختلف أنواع الأعشاب والأزهار مشكّلةً لوحة خضراء طبيعية، وينتظر المزارعون نضوج بعضها مثل العكوب، والتي هي أكثر نبتة مفضلة لدى ربات البيوت.

وبات مألوفا رؤية نسوة أو فتية وهم يتجولون في جبال الضفة وتلالها، حاملين  أكياساً ويبحثون عن أعشاب معينة خاصة الخبيزة واللوف والزعمطوط، وغيرها من الأعشاب البرية المجانية المتوفرة.

وفي أسواق خضار مدن رام الله ونابلس تشاهد نسوة وهن يبعن أعشابًا عديدة، على شكل مجموعات صغيرة، ملفوفة بإتقان، مثل الزعمطوط، وكذلك اللوف الذي بات شائعا لدى المواطنين أنه يشفي من الأمراض وخاصة السرطان، حيث تقول مها الأطرش: إنها تقطف الأعشاب وأوراقها ومن ثم تبيعها بنفسها في سوق خضار رام الله، وتحصل أحيانا 100 شيكل، حسب قوة السوق، كما تقول.

ولا تخفي الأطرش أنه برغم وفرة النباتات البرية في جبال الضفة وتلالها إلا أنها لا تستطيع الوصول إليها جميعا بسبب المستوطنات التي حجزت خلف الجدار مئات آلاف الدونمات من النباتات البرية، وتخشى الاقتراب من المستوطنات، حيث اعتدى مستوطنون على نسوة كنّ يقطفن الأعشاب قرب رام الله العام الماضي.

بدورها تقول معزوزة طليب، من بلدة قراوة بني زيد شمال رام الله إنها لا تبيع الأعشاب بل توفر مصاريف المنزل عبر طبخها وتقديمها لأطفالها مثل طبخة اللوف التي تكون أوراقها سامة دون غلي وطبخ، وبعد الطبخ الجيد تصبح شهية المذاق وصحية.

وتقطف ربة المنزل ربى المصري، من بلدة سنجل قرب رام الله، الزعتر البري، وبذلك تخفف من الفقر، حيث تبيع جزءًا منه، وجزءٌ آخر تخزّنه، حيث يكون طعهما أطيب مع الزعتر البري، كما تقول.

المصدر: فلسطين أون لاين

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات