وحدات مصلحة السجون تداهم غرف الأسرى في هداريم

داهمت وحدات مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني المسماة (درور) و(اليماز) صباح الأحد الماضي غرف الأسرى في سجن هداريم وتفذت عمليات تفتيش وتخريب لمقتنيات الأسرى.

وأفاد أسرى الجهاد الإسلامي في سجن هداريم في رسالة سربت من السجن ووصلت “مهجة القدس” صباح اليوم أن قوات مدججة من وحدات مصلحة السجون بوحداتها المختلفة والمعتدية، داهمت جميع غرفهم في سجن هداريم والبالغة ست غرف وبعض غرف الفصائل حيث عاثت هذه القوات الفساد والخراب والاعتداء عليهم وعلى الأسرى.

وعدّ الأسرى في رسالتهم أن هذه الحملة المسعورة والاستفزازات بحقهم من مصلحة السجون ووحداتها الهمجية مستمرة على جميع الأسرى في سجن هداريم، وأنها تأتي إرضاءً لما يسمى وزير الأمن ولليمين الصهيوني من أجل كسب الأصوات في الانتخابات المقبلة، وهم يحذرون من استمرار هذه الحملة التي سوف تفجر الأوضاع في السجون كافة.                

من جهتها عدت مهجة القدس أن استمرار الاستفزازات التي يتعرض لها الأسرى في سجن هداريم وما سبق ذلك من الهجمة الشرسة التي تعرض لها الأسرى في سجن عوفر من وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون الصهيونية، لم تستهدف فصيلا بعينه، بل كل الحركة الأسيرة.

وأكدت أن سلطات الاحتلال تسعى إلى استغلال معاناة الأسرى وإجرامها بحقهم، وإقحامها في المستوي السياسي لتصبح ساحة السجون ورقة سياسية للوصول إلى الانتخابات، وهو ما ترفضه الحركة الأسيرة التي ستقف سدا في وجهها، وهو يشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسرى وظروفهم غير الإنسانية، والتدخل العاجل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.

وشددت على أنَّ مساس سلطات الاحتلال بحياة الأسرى من شأنه أن يدخل الأوضاع في سجون الاحتلال وخارجها إلى حالة من عدم الاستقرار والمواجهة مع الاحتلال ومصلحة سجونه وسجّانيه.