الأحد 19/مايو/2024

مركز حقوقي يفند أكاذيب الاحتلال بشأن إعدام الشهيد صالح البرغوثي

مركز حقوقي يفند أكاذيب الاحتلال بشأن إعدام الشهيد صالح البرغوثي

فنّد تحقيق أعده مركز المعلومات “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، رواية أجهزة أمن الاحتلال وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة “الشاباك” وجيش الاحتلال، حول ظروف وملابسات استشهاد الشاب الفلسطيني صالح البرغوثي من قرية “كوبر” شمال غرب رام الله (شمال القدس المحتلة).

وأوضح التقرير الذي نشره “بتسليم”، اليوم الأربعاء، أن الشهيد البرغوثي أعدم من مسافة صفر حين كان يقود مركبته في قرية “سردا” شمال رام الله الشهر الماضي.

ووفق التقرير، أنه خلافًا لتصريحات “الشاباك” فإن الشهيد البرغوثي لم يحاول ولم يكن بمقدوره الفرار أو دهْس أحد حين كان يقود السيارة العمومية واعترضته مركبتان ونزل منهما نحو عشرة من عناصر قوّات الأمن، وحاصروا سيّارته وأطلقوا عليه النّيران من مسافة صفر، في ما بدا وكأنّها عمليّة إعدام.

وأضاف بعد ذلك، أخرج العناصر البرغوثي من السيّارة وهو مصاب وكبّلوا يديه واقتادوه مغادرين المكان.

وأبلغ الجيش أسرة البرغوثي أنّه أصيب بجراح بليغة خلال الحدث، وأنّه توفيّ لاحقًا في المستشفى.

وبيّن المركز الحقوقي (يساري اسرائيلي غير حكومي)،  أنه خلافًا لتصريحات “الشاباك” والجيش، اللّذين عرضا مقتل صالح البرغوثي على أنّه أمر غير مرغوب فيه، وحدث أثناء عمليّة اعتقاله، لم يحاول البرغوثي ولا كان في مقدوره الفرار أو دهس أيّا كان.

وأشار التقرير إلى أن المكان كان محاطًا بعناصر قوّات الأمن والسيارة العمومية الذي كان يقودها كانت محاصَرة بمركبات قوّات الأمن من الجانبين، ولم يكن لديه مجال للتحرّك. 

ويضيف التقرير، “هكذا وهو محاصَر، أطلق عليه عناصر الأمن النيران من مسافة صفر وأصابوه بجراح بليغة”.

وشدد التقرير على أنه لا يوجد أيّ مبرّر لقتل البرغوثي خلال ذلك الحدث الذي يبدو أنّه كان عمليّة إعدام وليست عمليّة اعتقال، مشيرا إلى أنه، رغم ذلك وبناءً على التجارب السابقة، لن يحاسَب أحد في هذه المرّة أيضًا: سواء جرى التحقيق في ملابسات مقتل البرغوثي أم لا، وستواصل الأجهزة الإسرائيليّة الشرعنة المنهجيّة لاستخدام القوّة الفتّاكة على يد عناصر الأمن ضدّ الفلسطينيّين”.

يذكر أن قوات الاحتلال تواصل ملاحقة عائلة الشهيد البرغوثي، حيث اعتقلت والد الشهيد وأخوته، وهددت العائلة، بإبعادها إلى مدينة أريحا.

كما تجدر الإشارة إلى أن الوالد عمر البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال، والذي يعدّ أحد قادة حركة حماس في الضفة الغربية، كان قد اعتقل وسجن عدة مرات، وقضى في سجون الاحتلال نحو 28 عاما.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات