الجمعة 10/مايو/2024

تشييع ثلاثة شهداء في الضفة وغزة

تشييع ثلاثة شهداء في الضفة وغزة

شيّع الآلاف في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم السبت، جثامين ثلاثة فلسطينيين قتلتهم قوات الجيش “الإسرائيلي”، اثنان منهما أمس الجمعة، والآخر أعدمته قبل 40 يوما.

ففي عرابة جنوب جنين، شيع أهالي البلدة، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد حمدان العارضة (60 عاما)، والذي أعدمته قوات الاحتلال قبل أربعين يوما في مدينة البيرة.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي، باتجاه بلدته عرابة في مسيرة محمولة، ثم جرى تشييعه بمسيرة حاشدة إلى مقبرة البلدة بحضور رسمي وشعبي.

وهتف المشيعون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، بالانتقام والرد على هذه الجريمة البشعة بحق أبناء شعبنا.

وأكدوا ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ لمواجهة الممارسات “الإسرائيلية” اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس بلدية عرابة أحمد العارضة، في حديثه لمراسلنا، على أن الاحتلال مستمر بإمعانه في قهر شعبنا والاستهتار بدمه، وما يجرى هو جزء من مسلسل العدوان المستمر.

وكان الشهيد العارضة، استشهد برصاص الاحتلال قرب مدخل البيرة الشمالي الملاصقة لمدينة رام الله (شمال القدس المحتلة) في الـ 13 منكانون الأول 2018، حيث زعم الجيش محاولته تنفيذ عملية دهس استهدفت جنوده، ما أدى لإصابة أحدهم بجروح طفيفة.

واحتجز جثمانه منذ ذلك الحين، حيث تسلم ذووه جثمانه يوم أمس الجمعة، على حاجز “سالم” العسكري التابع لقوات الاحتلال قرب جنين.

وفي بلدة سلواد شمال شرقي رام الله، شيع المئات جثمان الطفل أيمن حامد (16 عامًا).

واستشهد “حامد”، عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر، الذي أطلقه جنود الاحتلال “الإسرائيلي”، المتمركزون داخل أحد الأبراج العسكرية، المقامة بالقرب من قرية عين يبرود القريبة.

وندّد المشاركون، خلال التشييع، بجرائم الاحتلال “الإسرائيلي”، وإعدام الفلسطينيين بالرصاص متعمدًا، وهتفوا بشعارات وطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وشيّع الآلاف في قطاع غزة، شابًّا فلسطينيًّا، قتلته قوات الجيش “الإسرائيلي”، أمس الجمعة، قرب الحدود الشرقية للقطاع، خلال مشاركته في فعاليات مسيرة “العودة” السلمية.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب إيهاب عابد (25 عامًا)، في مسجد “بدر” بمدينة رفح، جنوبي القطاع، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أمس، عن استشهاد عابد، برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي رفح.

وبعيون دامعة وصوت حزين، قالت والدة الشهيد، فاطمة عابد لوكالة “الأناضول”: “راح (ذهب) إيهاب.. فاكهة ونكهة الدار (البيت)”.

وتابعت وهي تبكي: “إنه كان يحب الضحك، ويلقي علينا النكات، ويكون سعيدًا عندما يجمع كل أفراد الأسرة معًا، ويحب الأطفال كثيرًا”.

وفي الصباح الباكر، من أمس، أيقظ “إيهاب” والدته، كي يوصيها على ابنه الصغير، قبل أن يذهب للمشاركة في فعاليات المسيرة، وفق قولها.

وأردفت الأم الثكلى: “لقد كان يُصر على المشاركة في المسيرة، حتى ننال نحن في غزة حريتنا ويكسر الحصار، ونعيش حياة كريمة”.

ويشارك فلسطينيون، مساء كل يوم جمعة، في المسيرات السلمية التي تُنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. 

ويقمع الجيش “الإسرائيلي” تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ ما أسفر عنه استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...