الأحد 05/مايو/2024

أمل جديد لمرضى سرطان الأمعاء

أمل جديد لمرضى سرطان الأمعاء

توصلت دراسة جديدة أجراها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى إيجاد علاقة بين سرطان الأمعاء والبكتيريا المعوية، وهو ما عُدَّ أملاً للمرضى.

جاء ذلك بحسب ما نشرت صحيفة “الغارديان”، الأربعاء، وقالت: إن الدراسة ترتكز على إجراء تجربة تعد الأولى من نوعها بالعالم.

ويعتقد العلماء أن بعض سلالات البكتيريا قد تسبب السرطان أو تسمح له بالتطور دون رادع.

وتقوم الدراسة على تجربة سيجرى فيها إعطاء مرضى سرطان الأمعاء علاجاً رائداً يهدف إلى تغيير تركيبة بكتيريا الأمعاء للمرضى، وفق ما نقل “الخليج أونلاين”.

وتجرى تجربة المرحلة الأولى بدعم من منحة قدرها 20 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة أبحاث السرطان.

ويبحث فريق دولي إذا كان لبكتيريا الأمعاء دور في تحفيز الإصابة بالسرطان، وجعل المرض أكثر مقاومة للعلاج لدى بعض المرضى.

وقال البروفيسور ويندي غاريت، من كلية هارفارد للصحة العامة: “إن إعادة فهم البكتيريا والميكروبات فهمًا جديدًا سيسهم في صناعة العلاجات”، وأكد أنه يمكن استخدام هذه العلاجات جنباً إلى جنب مع أدوية السرطان التقليدية، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وتحتوي الأمعاء البشرية على تريليونات من البكتيريا، التي لها دور حاسم في هضم الطعام وتقوية جهاز المناعة.

لكن هناك أدلة جديدة على أن سلالات معينة من البكتيريا قد تكون متورطة في تحفيز الإصابة بالسرطان، أو السماح له بالتطور دون رادع، أو تشكيل جدار مانع لمقاومة الأورام للعلاج الكيميائي والعلاجات الأخرى.

التجربة الأولية، التي من المتوقع أن تشمل عشرات المرضى خلال العام الجاري، ستحقق في إمكانية استخدام زراعة البراز لإعادة ضبط أمعاء المرضى عن طريق الحد من وجود الميكروبات المرتبطة بالسرطان.

ويشمل الإجراء زرع عينة البراز، إضافة إلى الميكروبات التي يحتوي عليها، من متبرع سليم، وسوف تركز على السلامة والآثار الجانبية.

ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في بريطانيا، حيث يمثل 12٪ من جميع حالات السرطان الجديدة حتى 2015.

وثبت أن مجموعة من العوامل التي تؤثر على نمط الحياة تؤثر على خطر إصابة الناس بالمرض، ومن ضمن ذلك النظام الغذائي والسمنة.

ويرى العلماء أن الفحص لا يزال أفضل طريقة معروفة لتحسين نتائج مرضى سرطان الأمعاء؛ لأن العلاج يكون أكثر فعالية بالمراحل المبكرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات