الأربعاء 08/مايو/2024

2000 مستوطن اقتحموا قبر يوسف شرقي نابلس

2000 مستوطن اقتحموا قبر يوسف شرقي نابلس

أفادت صحيفة “معاريف” العبرية أن أكثر من ألفي مستوطن اقتحموا “قبر يوسف” بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، وأدوا صلوات تلمودية في المكان.

وذكر الموقع الإلكتروني للصحيفة العبرية أن فلسطينيين رشقوا آليات الاحتلال والحافلات التي أقلت المستوطنين لـ “قبر يوسف” شرقي نابلس، إلى جانب إلقاء قنابل حارقة (مولوتوف).

وقال إن إثنين من جنود الاحتلال أصيبا بجراح طفيفة، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط قبر يوسف، وتم نقلهما لمشفى إسرائيلي للعلاج.

وأوضحت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان أن مواجهات “عنيفة” اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، فجر اليوم، عقب اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين قبر يوسف.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت في “شارع الحسبة” و”شارع عمان” ومحيط قبر يوسف وحي الضاحية ومنطقة المساكن الشعبية، شرقي نابلس.

وأصيب خلال المواجهات شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في الفخذ، ونقل لأحد مشافي المدينة ووصفت إصابته بالمتوسطة.

ويقع “قبر يوسف” المتاخم لمخيم بلاطة شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل “مقام يوسف” كما يسميه الفلسطينيون، بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد، ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعدونه مقاما مقدسا لهم ويقولون إن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.

ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق، هدفه سيطرة “إسرائيل” على المنطقة بذرائع دينية.

ويزور المستوطنون الموقع بشكل دائم بحماية من الجيش وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام، تغلق القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وشهد محيط “قبر يوسف” طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد من الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.

وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى قتلى من الطرفين، مما اضطر الإسرائيليين للانسحاب من المقام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات