قمة بيروت تتمسك بالقدس وترفض إنهاء أونروا
طالبت القمة العربية التنموية الاقتصادية في بيروت، اليوم الأحد، بتخفيف معاناة “النازحين”، في الوقت الذي أعلنت فيه تمسكها بوضع مدينة القدس المحتلة، ورفض إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
ودعا البيان الختامي للقمة -التي عقدت اليوم الأحد- المجتمع الدولي إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، للمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الاستضافة.
وأكد البيان، الذي تلاه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، التفويض الأممي الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وعدم المساس بولايتها، مشيرا إلى التضييق المالي الذي تتعرض له المنظمة.
وقال البيان: “إزاء استفحال أزمة النزوح واللجوء السوري، فضلا عن استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة، ندعو المجتمع الدول إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة”.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى “مضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم، بما ينسجم مع الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد البيان ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في ختام القمة: إن الجامعة تؤكد ضرورة التزام الدول بالقانون الدولي فيما يتعلق بمدينة القدس، وعدم الاعتراف بها عاصمة لـ”إسرائيل”.
من ناحية أخرى، ثمّن البيان الختامي المبادرة التي أطلقتها الكويت خلال القمة لإنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ومساهمتها مع دولة قطر بنصف رأس مال الصندوق، أي بقيمة 50 مليون دولار من كلا البلدين.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، قال في كلمته خلال القمة: إن أمير الكويت يدعو لإنشاء هذا الصندوق لدعم التطورات التكنولوجية في العالم العربي، من أجل الوصول إلى مستقبل أكثر ازدهارًا للشعوب العربية.
من جانبه، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي: إن قطر ستساهم بـ 50 مليون دولار في هذا الصندوق.
يشار إلى أنه قد غاب غالبية القادة العرب عن هذه القمة، باستثناء أمير دولة قطر ورئيس موريتانيا، فضلا عن الرئيس اللبناني.
واعتذر عدد من القادة العرب عن الحضور إلى هذه القمة، باستثناء أمير دولة قطر ورئيس موريتانيا، دون إبداء أسباب واضحة، آخرهم الرئيسان التونسي والصومالي.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في الجلسة الافتتاحية: إن لبنان بذل كل جهده لإزالة الأسباب التي أدت إلى شغور بعض المقاعد في القمة، إلا أن العراقيل كانت أقوى.
وأكد أن لمَّ الشمل يبقى حاجة ملحّة، بالنظر إلى التحديات التي تهدد المنطقة والهوية والانتماء، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال التوافق على القضايا المركزية والحقوق القومية، ما يترجم إرادة الشعوب التوّاقة إلى الازدهار والاستقرار، بحسب تعبيره.
ودعا عون المجتمع الدولي لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتقديم استراتيجية لإعادة إعمار سوريا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
ربع مليون مشارك في تظاهرة بلندن للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة حاشدة بالتزامن مع الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية شارك بها أكثر من ربع...
الاحتلال يطلق النار تجاه فلسطيني بدعوى محاولة طعن
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب فلسطيني، الأحد، بعد إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار تجاهه قرب بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة،...
الإعلام الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات ويمنع مئات المرضى والجرحى من...
أونروا: 800 ألف أجبروا على النزوح من رفح ولا مكان آمن بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن ما يقرب من نصف سكان رفح (والنازحين إليها)، أو 800 ألف شخص،...
الأورومتوسطي يطالب بتأمين عودة مئات آلاف المهجرين قسرا من غزة وشمالها
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد لإلزام "إسرائيل" بالتوقف عن ارتكاب...
من صور البطولة في غزة .. مقاومان يشتبكان حتى الشهادة (شاهد)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في مقطع فيديو لا يتجاوز 20 ثانية يظهر بطلان فلسطينيان من قطاع غزة الواحد تلو الآخر وهما يشتبكان مع قوات الاحتلال...
الغريّبة .. حلوى النازحين المفضلة وسط الحرب في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام يعيش الفلسطينيون في غزة حرباً ضروس منذ 8 أشهر وما استكانوا وما وهنت عزائمهم صمودًا وثباتًا ومقاومة في مواجهة أعتى...