شاطئ البحر.. متنفس أهل غزة بعد المنخفض البارد
على أنغام أمواج البحر الهادئة؛ وقف الشاب الثلاثيني محمد النجار أمام شاطئ البحر عله يفرغ بعضا من هموم وضغوط الحياة التى باتت تلازم أغلب أبناء قطاع غزة.
ويستغل النجار الذي يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية بغزة، أشعة الشمس الذهبية التي كانت قد فقدت لأيام بسبب المنخفض الأخير الذي ضرب فلسطين.
الهروب إلى البحر
وخلال وقوفه بين يدي البحر، بدأ محمد يهمس بصمت في أذن البحر الذي يعشقه إلى حد أنه لا يمر أسبوع إلا ويجلس بين يديه ليخبره همومه وأسراره سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
وعلى دراجته النارية يحضر محمد في كل مرة من بيته الذي يبعد عدة كيلو مترات عن البحر، ليبدأ بالوقوف أمامه والاستمتاع بمشهد تكسّر أمواجه، آملا أن يتكسر الحصار على عتباته، ويسافر كما غيره من الشباب الذين يحلمون بحياة أقل ما يتم وصفها بالكريمة.
ويمثل البحر متنفسا لأهالي قطاع غزة في ظل الحصار المشدد المفروض على القطاع لأكثر من اثني عشر عاما، دفعت خلالها الآلاف من الشباب لمغادرة القطاع هربا من الأوضاع المعيشية المأساوية.
وأمام شاطئ البحر جلس أبو خالد الغلبان برفقة زوجته ونجله الصغير بعد أن شوي بعض السمك لتناول وجبة الغداء في أجواء جميلة.
ويأمل أبو خالد أن يكسر الحصار “الإسرائيلي” عن قطاع غزة، ويستطيع السفر والخروج للعمل في الخارج، لعدم وجود فرص عمل حقيقية داخل القطاع.
توافد العائلات
وفي زاوية أخرى، بدأت العائلات بالتوافد إلى شاطئ البحر بعد انحسار المنخفض الأخير على القطاع للحصول على بعض السعادة وبعض الدفء بعد موجة البرد الذي أضنى أجسادهم.
عائلة أخرى تصل للمكان برفقه الأب ونجله البكر وبناته الأربع، بعدما افترشوا رمال البحر، وبدأوا بتناول بعض المسليات التي أحضروها معهم من البيت.
يقول الوالد أبو محمود، إنه استغل انحسار المنخفض وإجازة أبنائه من المدارس لقضاء بعض الوقت في المرح، والخروج من أجواء الدراسة لأبنائه الذين حصلوا على درجات عالية.
ولم يخف على وجه أبو محمود الحالة الصعبة التي وصل إليها قطاع غزة، معبرا عن أمله بالله عز وجل أن تتغير الأحوال ويستطيع توفير متطلبات أبنائه وعائلته.
أما أبو محمد الأسطل فيجلس برفقه أطفاله وزوجته بعدما أشعل أعوادا من الحطب ليغلي براد الشاي الذي يزين الجلسة.
وفيما يغلي الشاي على النار الهادئة، يلهو أبناؤه على بعض المراجيح الموجودة على شاطئ البحر لإحدى الاستراحات، مستغلا لعبهم بالجلوس في هدوء مع زوجته يتبادلان الحديث في أمور الحياة وهمومها.
أما الخمسيني أبو أحمد العامودي فيمارس هوايته المفضلة بصيد السمك عن طريق الصنارة، مستغلا الأجواء الدافئة للاستلقاء على رمال الشاطئ منتظرا ما ستصطاده صنارته.
ويمارس أبو أحمد هوايته منذ 20 عاما، حيث يأتي إلى البحر بشكل شبه يومي على دراجته النارية للحصول على بعض الراحة بعيدا عن متطلبات الحياة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
القوات اليمنية تستهدف سفنًا انتهكت قرار حظر الوصول لإسرائيل
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر الثلاثاء، استهداف سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وقال...
رغم القمع والتهديدات.. جامعات العالم تواصل طوفانها المناصر لفلسطين
عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام هكذا تحولت جامعة "كولومبيا" التي قادت شرارة "طوفان الجامعات" المناصر لفلسطين حول العالم كـ "الشوكة" في حلق النظام...
هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...
“هيومن رايتس ووتش”: الردود على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين صادمة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، أن "الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين...
مشاهد جديدة لتفجير كتائب القسام نفقا في قوة إسرائيلية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية حديثة لعناصر من كتائب عز الدين القسام في أحد الأنفاق بغزة وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة جندي بجراح خطيرة في “كمين نتساريم”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقتل ضابطين وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في كمين ممر...
منظمة إنقاذ الطفولة: خان يونس أصبحت “مدينة أشباح”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمة "إنقاذ الطفولة الدولية"، الاثنين، إن "مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ثاني أكبر مدينة في القطاع، والتي...