الإثنين 03/يونيو/2024

محمد ونجلاء.. جمعهما حب الفن والبحث عن الآثار

محمد ونجلاء.. جمعهما حب الفن والبحث عن الآثار

من منطقة القرارة الواقعة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، والتي تحمل تاريخ حضارات كثيرة مرت على فلسطين، شيد الزوجان محمد ونجلاء متحفهما الخاص بالآثار والمقتنيات التراثية.

ففي منزل أثري مهجور نجح الفنانان التشكيليان محمد أبو لحية وزوجته نجلاء أبو نحلة، بتأسيس متحف القرارة الثقافي، بعد جمعهما لعدد كبير من القطع الأُثرية التي تحمل حضارات قديمة كالرومانية والبيزنطية.

وبمساعدة أهالي الحي الذين يقطنون في منطقة القرارة، وعدد من الشبان كانت البداية، حيث كان التأسيس نتاج تفكير متبادل بين الزوجين لأكثر من عامين.



ويقول أبو لحية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن نحو 90% من المقتنيات الأثرية المعروضة في المتحف تم استخراجها وجمعها من سكان منطقة القرارة، كون المنطقة تحتوي على الكثير من الكنوز التاريخية، التي تدل على حضارات كبيرة سكنت فلسطين وربوعها.

وأوضح أن فكرة المتحف جاءت للحفاظ على الآثار القديمة من السرقة، سيما في ظل محاولة الاحتلال تزييف التاريخ وتحريفه.

ومن أبرز الآثار التي تم جمعها: التيجان والأحواض والأعمدة الأثرية التي تعود للعصرين الروماني والبيزنطي بالإضافة لأدوات من التراث الفلسطيني القديم مشيراً إلى أن المتحف بحاجة لمتخصصين في التاريخ والآثار.



ويحمل محمد وزوجته نجلاء إجازة في الفنون الجميلة، لافتاً إلى أن شغفهما بجمع المقتنيات الأثرية والنادرة هو ما دفعهما لتأسيس المتحف، جمعا فيه قطعا ونقودا أثريةً رومانية وبيزنطية، تعود إلى ما قبل مئات السنين.

وفي ساحة المنزل القديم، تنغرس أعمدة الرخام التي تعود للعهد البيزنطي، في الرمال، إلى جوار الرحى، مشكلةً لوحة فنية رائعة تعود بالناظر إلى آلاف السنين.

أما داخل المتحف، تشتم رائحة التاريخ؛ فتصطف المحاريث والمكاوي التي تعمل على الفحم المشتعل وسروج الخيول والموازين النحاسية والأثواب النسائية المطرزة والرحى التي كانت تستخدم لطحن القمح وسحارات حفظ الأطعمة.

ويشير أبو لحية أن إنجاز المتحف استغرق ليالي طويلة من التخطيط الدقيق والتفكير والنقاش بأبسط التفاصيل، ليخرج مع زوجته بالشكل الجميل الذي يبهر زوراه.



وتقول نجلاء: “أسعى أنا وزوجي لتسويق مشروعنا من خلال كسب العلاقات مع الجمهور والمتخصصين في علوم الآثار”.

وتلفت إلى أن المتحف لم يقتصر على ضمه للقطع الأثرية والتراثية فحسب، بل تمثل في إحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، ودعم الأنشطة الثقافية، واستقبال فئات المجتمع كافة للاستفادة من تقنيات المتحف.

وأشارت أبو نحلة إلى أن المتحف يحتوي بين أروقته على أكثر من 3000 قطعة متنوعة بين الأثرية والتراثية، تعود إلى العهد القديم كالروماني والبيزنطي والبريطاني والإسلامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات