الأربعاء 08/مايو/2024

مئات المستوطنين يقتحمون مقامات دينية وتاريخية في نابلس

مئات المستوطنين يقتحمون مقامات دينية وتاريخية في نابلس

اقتحم مئات المستوطنين اليهود، فجر اليوم الجمعة، مقامات تاريخية وأثرية في قرية عورتا جنوبي شرق مدينة نابلس (شمال الضفة المحتلة)، وأدوا فيها طقوسًا تلمودية، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن حافلات “إسرائيلية” أقلت مئات المستوطنين اليهود للمنطقة الغربية من قرية عورتا، رفقة عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، وفق قدس برس.

وفي السياق ذاته، قالت القناة العبرية السابعة: إن نحو 450 مستوطنا منهم عدد من قادة الجيش في الضفة الغربية، اقتحموا مقام “أليعازر بن هارون” غربي قرية عورتا الفلسطينية، وأدوا فيه طقوسًا دينية، تحت حراسة قوات الجيش و”حرس الحدود”.

وقال سكان محليون في قرية عورتا: “إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية، وفرضت حصارا عليها، وانتشرت في طرقها تمهيدا لدخول المستوطنين الذين وصلوا إلى المقامات مشيا على الأقدام، ومارسوا أعمال عربدة واستفزاز في شوارع القرية”.

من جانبهم حاول عشرات الشبان الفلسطينيين التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية، ورشقوها بالحجارة في حين أطلق الجنود الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم، ما تسبب بعدد من حالات الاختناق بالغاز في صفوف المواطنين.

ويوجد في القرية 12 مقاما تاريخيا ودينيا، يؤكد الأهالي إسلاميتها، ويدعي المستوطنون يهودية عدد منها ومنها مقام “العزير” الذي دأب المستوطنون على زيارته بحماية قوات الاحتلال وإقامة طقوسهم فيه ومحاولة إضفاء الطابع اليهودي عليه.

وعادة ما يعمد المستوطنون إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية وتاريخية فلسطينية، وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة “إسرائيلية” كاملة على تلك المواقع.

ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية من المستوطنين، إلى “أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ 2000 سنة، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات