السبت 18/مايو/2024

حملة الاعتقالات السياسية بالضفة.. الأكبر منذ الانقسام

حملة الاعتقالات السياسية بالضفة.. الأكبر منذ الانقسام

فوجئ الشيخ إياد ناصر من ضاحية شويكة في طولكرم شمال الضفة الغربية مساء الhثنين (7-1-2019) بقوة من أمن السلطة تقتحم منزله وتعتقله وذلك بعد يوم واحد من كلمته الوحدوية في زيارة رد الجميل التي قام بها أهالي شويكة لمخيم عسكر تقديرا وعرفانا لدورهم في إيواء الشهيد أشرف نعالوة.

وكان للشيخ ناصر دور بارز في الحملة الشعبية لإعادة بناء منزل نعالوة وحشد المواطنين خلال فترة مطاردتهK وكانت كلماته تؤكد أن الوحدة الوطنية هي السبيل للتصدي للاحتلال، وقد حصل أهالي شويكة على تعهد من محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر بألا يتم اعتقال الشيخ إياد من أي جهاز أمني نظرا لدوره المحوري فيما سبق، ليفاجأ الجميع بأن هذه التعهدات قد ضربت بعرض الحائط.

لم يكن الشيخ إياد سوى حالة من مئات الحالات التي تعرضت للاعتقال والاستجواب منذ عملية عوفرا الأخيرة وتصاعدت بشكل أكثر في الأيام الأخيرة مع تطورات الأحداث في قطاع غزة.

كل الشرائح
وبتتبع حالات الاعتقال فقد شملت كل الشرائح من طلبة الجامعات الذين يراوح عدد المعتقلين منهم في الحملة الأخيرة نحو خمسين، والأسرى المحررين الذين يشكلون شريحة أساسية في المعتقلين.

ولا تقتصر الاعتقالات على عناصر حركة حماس، فمجرد انتقاد السلطة وأي من شخوصها يكون ذلك كافيا للاعتقال، كما حدث مع الشاب مؤمن أبو شارب من قلقيلية والذي انتقد رئيس السلطة محمود عباس على فيسبوك فما لبث أن اعتقل يوم الأحد (6-1-2018).

الأمر ذاته جرى مع الناشط والإعلامي معتصم سقف الحيط من نابلس، والذي اعتقل لأسبوعين بتهمة كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن تهمة “ذم السلطة العامة ” و”إثارة الفتن والطائفية ” جاهزة، وهو ما حدث أيضا مع الصحفي عرفات الرجوب من دير سامت بالخليل، والصحفي زيد أبو عرة من عقابا بطوباس.

لكن الشريحة الأوسع من الاعتقالات تتركز في صفوف الأسرى المحررين، وبعضهم مسنون مثل الشيخ الستيني إبراهيم عبد الرازق من طوباس، وغيره الكثير، ومحررون وذوو شهداء مثل الشيخ مجدي أبو الهيجاء من مخيم جنين وأيمن أبو عرام في بيرزيت برام الله، وأحمد حمدان من صيدا بطولكرم، وشرف بدر، وحسام الدين أحمد الهور، وزاهر ياسر مسالمة، وعبد الرحمن حميدات من الخليل التي يقبع أكثر من 25 أسيرا محررا من أبنائها في سجون السلطة ضمن الحملة الأخيرة.

ولم تسلم شريحة معلمي المدارس مثل الأستاذ أيمن مرعي من سلفيت، والأستاذ علي محمد سلمان من مردا بسلفيت، والأستاذ مفدى سعادة من عصيرة الشمالية بنابلس، والأستاذ عبد الله جعيدي من قلقيلية، حيث طالت حملة الاعتقالات كل الفئات المجتمعية.

أعداد متصاعدة
ولا تتسع الكلمات لسرد أسماء المعتقلين حاليا في سجون السلطة إثر حملة الاعتقالات الأخيرة، لكن بحسب المصادر فإن نحو ستين منهم يقبعون في سجن أريحا المركزي، وأعداد كبيرة أخرى في أقسام الوقائي والمخابرات في كل محافظة.

وتؤكد مصادر حقوقية وأخرى لمعتقلين أفرج عنهم من داخل سجون أمن السلطة لمراسلنا أن جميع الأقسام مكتظة بالمعتقلين، وبحسب أحد المصادر فقد جاوز عدد المعتقلين الـ150 ممن لا يزالون محتجزين في سجون السلطة، في حين جاوز عدد من تم استدعاؤهم منذ عملية عوفرا أكثر من 500.

وفي الوقت الذي تتم فيه الاعتقالات في الضفة بشكل واسع فإن صمت المؤسسات الحقوقية هو الأكثر غرابة مقارنة بتقاريرها حول ما يجري في قطاع غزة، وهو ما يطرح تساؤلات عن أدوارها في ملف الاعتقال السياسي وكذلك أدوار الشخصيات الوطنية التي تتوارى عن تقديم حتى مجرد تصريح صحفي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...