الثلاثاء 21/مايو/2024

الإعلام بغزة تحتفل بيوم الوفاء للصحفي الفلسطيني

الإعلام بغزة تحتفل بيوم الوفاء للصحفي الفلسطيني

احتفل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، باختتام فعاليات يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، الموافق 31 من شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.

وشارك في الحفل الختامي الذي أقيم في قاعة الشاليهات غرب مدينة غزة، المئات من الصحفيين.

وأطلق المكتب، بداية الشهر الحالي عدة فعاليات احتفالاً بيوم الوفاء، تليق بتضحيات الصحفيين الفلسطينيين وصمودهم وسعيهم الدؤوب لنقل الحقيقية رغم كل التنكيل والمنع والانتهاكات المختلفة التي يتعرضون لها في طريقهم لنقل الحقيقة لتثبيت الحق الفلسطيني.

يوم الوفاء
وقال رئيس المكتب سلامة معروف: إن اللقاء اليوم للتأكيد أن يوم الوفاء للصحفي ليس يومًا بعينه فقط، ففي العام العاشر تواليًا آثرنا أن يتناسب شكل الاحتفال مع أصحاب المناسبة.

وذكر أن أنشطة الاحتفال بيوم الوفاء امتدت منذ بداية بالشهر الحالي، مرتبطة بفعاليات مسيرات العودة وبدأت بعدة فعاليات، أعلن عنها مسبقاً حيث افتتحت بدوري كرة قدم وسلسلة زيارات لذوي الصحفيين الشهداء والمصابين، إضافة لإقامة معرض صور تلاه إنجاز فيلم “صحفيون بلا حماية”، ثم الحفل الختامي ليوم الوفاء وتكريم الصحفيين المصابين خلال عملهم في تغطية أحداث مسيرات العودة.

وقال معروف: إن الفلسطينيين رفعوا على الدوام هم القضية الفلسطينية على فوهة البندقية، حتى أدركوا أن لفوهة الكاميرا وناصية القلم نصيبًا، فكان لفلسطين جنود للحقيقة والصدق وهم الصحفيون، وإذا كان الصحفيّون في العالم يفخرون بانتمائهم لهذه المهنة فصحفيّو غزة أضافوا لها ما تفخر به.

وأشار إلى اعتداءات الاحتلال التي ارتقى جراءها الشهيدان الصحفيان ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، والعشرات من الإصابات بين الصحفيين وقصف المؤسسات الإعلامية ومنع الصحفيين من التنقل عبر حاجز بيت حانون، إضافة إلى عشرات حالات التحريض وإغلاق للمؤسسات الإعلامية والتضييق على عمل الصحفيين وغيرها.

ودعا معروف الصحفيين لبذل مزيد من الجهود لكشف جرائم الاحتلال، مؤكداً أن الرهان بات ملقًى على الصحفيين أن يأخذوا بيد المواطن نحو توضيح الأمور وتقديمها بمصداقية فيما يختص بالشأن الفلسطيني، مع ضرورة التزام الصحفي بالعمل وفق القوانين.

وشدد على أهمية تفعيل نقابة الصحفيين وفق القوانين، داعياً لعقد انتخابات شفافة ونزيهة يشارك بها الكل الصحفي.

ووجه معروف على الخصوص التحية للزميل الصحفي المصاب عطية درويش مصور وكالة الرأي، الذي أصيب خلال عمله الصحفي بتغطية مسيرات العودة قبل 3 أسابيع.

وأعلن معروف عن إطلاق جائزة وزارة الإعلام السنوية لفنون العمل الصحفي بحيث تكون كل عام لقضية محددة.

استحقاق التكريم
بدوره قال رئيس الشبكة الأوروبية في غزة صابر نور الدين في كلمة له نيابة عن الصحفيين المكرمين في الاحتفال: إن تكريم الصحفيين الذين أصيبوا يعد أقل كلمة شكر يمكن تقديمها لهم من جهات الاختصاص.

وشدد نور الدين على أن كل الصحفيين الفلسطينيين على قدر من المسؤولية، ويستحقون التكريم لما قدموه من تضحيات وإبداع في ميدان التغطية الإعلامية ونقل الحقيقة بطرق مواكبة للتطور.

وبين أن الطواقم الصحفية تعرضت لنحو 190 اعتداء من الاحتلال أدت إلى ارتقاء شهيدين منهم وهما ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة جراء تعرضهم للرصاص الحي وقنابل الغاز.

ولفت نور الدين أن الصحفيين يستحقون التكريم والرعاية وتوفير الحماية، ولا سيما في مسيرات العودة، ويحق لهم العلاج والحياة الكريمة لاستكمال علاجهم، مطالبًا المؤسسات الدولية بالتعاون من أجل تحقيق ذلك.

استلهام الوفاء
من جهته، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار ماهر مزهر أن الصحفيين أظهروا شجاعة منقطعة النظير خلال عملهم الصحفي حيث نستلهم من تجربتهم معاني الوفاء للوطن والاستعداد من أجل تقديم كل ما هو غالٍ من أجل أن تبقى راية الوطن خفاقة.

ودعا مزهر الصحفيين بالاستمرار في نقل الرسالة والرواية الفلسطينية بعدالتها إلى العالم؛ لأن تجربتنا مع الاحتلال أثبتت أن الاستهداف المتعمد للصحفيين دليل على أنهم أثروا على مستوى العالم وأضرّوا بالاحتلال.

وقال: “إن تخليد الشهداء يتطلب من المؤسسات الصحفية توثيق تجربتهم العملية وسيرتهم الصحفية وترجمتها للغات من أجل إدانة الاحتلال أمام المحاكم الدولية”.

وشدد على أهمية سلاح مقاطعة الاحتلال على جميع الأصعدة وخاصة على الصعيد الإعلامي، داعيًا إلى وجود خطة إعلامية لمقاطعة الاحتلال إعلامية الرواية الفلسطينية وطمس روايته التي تجانب الحقيقة.

وطالب بضرورة التخفيف من معاناة الجرحى الصحفيين وتوفير فرص عمل لهم وهو أقل ما يمكن تقديمه وفاء لهم، مؤكدًا أن المؤسسات الدولية مطالبة بتأهيلهم وتقديم الدعم اللازم لهم من أجل دمجهم في العمل مجددًا.

وبين مزهر أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السياج الحامي لمستقبلنا في مواجهة مشاريع التصفية، مؤكدًا ضرورة إنهاء الانقسام وتطبيق المتَّفق عليه في لقاءات الحوار المختلفة خلال السنوات الماضية.

ودعا وسائل الإعلام إلى توثيق هذه المرحلة المهمة من تاريخ شعبنا التي يجب أن يراها العالم أجمع، موجهًا شكره لوزارة الإعلام والقائمين على حفل يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.

تحية الصحافة الاستقصائية
من جانبه، أكد النائب بالمجلس التشريعي يحيى موسى، في كلمته أن الاحتلال أدرك قيمة الكلمة والكاميرا في فضح جرائمه فتعمّد استهداف الصحفيين.

وقال: إن الانتماء الحزبي لأي صحفي لا يعيبه، لكن يجب أن يكون ذلك الصحفي عاملًا إيجابيًّا في وحدة شعبنا حتى يبلغ الحرية والاستقلال.

وشدد موسى على ضرورة أن يعيش الصحفي الفلسطيني من أجل الحفاظ على المثل العليا حتى تظهر صورة شعبنا العظيم المحافظ على حقوقه أمام العالم ظهورًا صحيحًا.

وقال: “قد يكون شكل النضال الفلسطيني مختلفًا بين حين وآخر، لكن يجب أن يكون هذا النضال مرتكزًا إلى مقاومة الاحتلال، وإلى الضمير السليم، لأن شعبنا لا مستقبل له أمام محتله إلا بالمقاومة وانتزاع حقوقه انتزاعًا”.

وأضاف: “إن المجلس التشريعي يؤكد أنه يقف إلى جانب الصحفيين في حريتهم وعملهم المهني، ونحيي كل الذين قدموا صحافة استقصائية، ولن نكون أعوانًا لأي فاسد لكن المطلوب هو الشفافية والحقيقة والمهنية”.

وبين أنه يُراد للتشريعي أن يُغيّب رغم أنه يجب أن يكون خارج إطار المناكفة السياسية، فكيف سنمضي لأي انتخابات قبل التراضي في الساحة السياسية، لذلك نحتاج إلى حوار وطني شامل من أجل الخروج من هذه الحالة.

وتابع “الذي يُحاول الخروج من طريق أوسلو فنحن على استعداد للتعاون لذلك ولأجل العودة إلى الديمقراطية، وذلك يكون من خلال احترام القانون”.

وشدد على أن طريق التخلص من مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية يكون من خلال مسيرات العودة والبطولة التي يُظهرها أهلنا في الضفة الغربية من خلال العمليات الفدائية.

وقدم المكتب الإعلامي في ختام الحفل دروع تكريم لذوي الصحفيين الشهداء، وللصحفيين المصابين خلال عملهم في تغطية أحداث مسيرات العودة التي بدأت منذ 30 مارس الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات