الأربعاء 08/مايو/2024

إعلام غزة يطالب بـ إجراءات تأديبية ضد صحفيين عرب زاروا تل أبيب

إعلام غزة يطالب بـ إجراءات تأديبية ضد صحفيين عرب زاروا تل أبيب

طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، نقابات الصحفيين في الدول العربية باتخاذ “إجراءات تأديبية واضحة” ضد أعضائها الذين قاموا مؤخرًا بزيارة تطبيعية إلى تل أبيب.

ودعا المكتب الإعلامي في بيان صدر عنه اليوم الجمعة (21-12)، الهيئات النقابية إلى رفع الغطاء عن الصحفيين العرب المشاركين في الزيارة، وإدانة سلوكهم وطنيًّا ومهنيًّا، وفق البيان.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف: إن زيارة مجموعة من الصحفيين العرب لـ”دولة الاحتلال”، والاجتماع بمسئولين إسرائيليين يعبّر عن “تجاوز خطير لقرار اتحاد الصحفيين العرب برفض وتجريم التطبيع الإعلامي”.

وأضاف: “تزداد خطورة هذه الخطوة كونها جاءت في ظل تزايد وتيرة الاعتداءات التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وأيضًا بعد شهور قليلة من إعلان الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عن حملة لتجريم التطبيع مع الاحتلال ورفض كل أشكاله، وكون المستوى الرسمي العربي يشهد حالة من التراجع في مواقفه المعلنة تجاه التطبيع”.

وتابع: “نرى في هذه الخطوة سلوكًا فرديًّا مرفوضًا ومدانًا يسيء لمن أقدم عليها، ولا يعكس بالتأكيد الموقف الجمعي للصحفيين العرب الذين عبروا في أكثر من حادثة عن التزامهم المبدئي برفض التطبيع وتشجيع المقاطعة للاحتلال”.

وفي السياق ذاته أكد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر رفضه القاطع للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال بكل أشكاله، وعدّه جريمة عقوبتها الفصل من النقابات الصحفية العربية كافة.

ولفت إلى أن زيارة سبعة صحفيين من مصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، يعمل بعضهم في فرنسا وبلجيكا، إلى “إسرائيل”، يعدّ خروجًا على المواقف العربية المناهضة للتطبيع، التي لطالما نادت بمقاطعة وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال في مقابلة مع “فضائية النجاح”: “لا بد من مقاطعة الصحف والوسائل العربية التي تستضيف مسؤولين إسرائيليين، كونه نوع من بث السموم، وهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم”، مؤكدًا أن لقاء الصحفيين مع رئيس الكنيست الإسرائيلية يولي إدلشتاين وما نشر على الإعلام الإسرائيلي حول الموضوع يعد تطوعًا لدعم رواية الاحتلال الحافلة بالزيف الذي يحرض ضد الشعب الفلسطيني.

وأدان أبو بكر هذه الخطوة، مؤكدًا أن النقابة ستتابع الحادثة مع النقابات الصحفية في الدول كافة لاتخاذ موقف موحد ضد التطبيع مع الاحتلال الذي يرتكب جرائم بحق الصحفيين في فلسطين.

ووصف أبو بكر الوسائل الاعلامية التي تطبع مع الاحتلال بـ”العملاء”، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والصحفيين خاصة.

وأكد أن النقابة طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين كونه الشاهد على انتهاكات الاحتلال ولديه الوثائق باتخاذ خطوة قانونية سريعة، ورفعها لمجلس الأمن لحماية الصحفيين وملاحقة الاحتلال بالقضاء الدولي.

ودعا اتحاد الصحفيين العرب، وكل لجان مناهضة التطبيع في الدول الشقيقة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل المُطبعين، الذين يساندون دولة الاحتلال، ويدعمون بطريقة أو بأخرى إرهابها.

وكانت مجموعة من الصحفيين العرب من مصر ولبنان والجزائر والمغرب، قد أجروا قبل أيام قليلة، زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقوا خلالها برئيس “كنيست” الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، ومسؤولين آخرين في تل أبيب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات