الثلاثاء 07/مايو/2024

توالي ردود الفعل المنددة بقمع السلطة مسيرات الضفة

توالي ردود الفعل المنددة بقمع السلطة مسيرات الضفة

توالت ردود الفعل الغاضبة من القوى الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، على خلفية قمع أجهزة السلطة الأمنية مسيرات نظمتها حركة حماس، عصر أمس الجمعة، في مدن الضفة، دعما للمقاومة وللمطالبة بالرد على جرائم الاحتلال في الضفة.

ففي بيان لها، نددت نقابة المحامين الفلسطينيين بأعمال القمع والتنكيل التي نفذتها عناصر الأجهزة الأمنية ضد المشاركين بالمسيرة التي دعت لها حركة حماس في الخليل، مؤكدة حرية التجمع وحرية التعبير عن الرأي المكفولتين في القانون الأساسي، ولا يجوز الانتقاص منها أو انتهاكها تحت أي ظرف من الظروف.

ووجه مجلس النقابة مطالبته إلى رئيس السلطة محمود عباس بضرورة فتح تحقيق في ملابسات هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤول عنها وفقا للقانون، عادًّا ما جرى من انتهاكات غير مبررة.

من جهته، ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالانتهاكات القمعية وحالات التنكيل والاعتقال التي اقترفتها أجهزة السلطة الأمنية تجاه الاحتجاجات السلمية.

وبيّن المرصد الحقوقي الدولي أن فريقه وثّق حوادث اعتداء واستخداما مفرطا للقوة، وانتهاكا لحقوق المتظاهرين من الأجهزة الأمنية أثناء فضّ عدة تظاهرات خرجت ظهر أمس الجمعة في مدن متفرقة من الضفة الغربية، كان أبرزها حادثة الاعتداء بالضرب بالهراوات والعصي على “جميل كرامة” أثناء مشاركته في تظاهرة في مدينة الخليل، حيث ضربه أفراد من الأجهزة الأمنية بالهروات على الرأس والوجه وأنحاء مختلفة من الجسد، في حين كانت زوجته تحاول أن تقف حائلاً بين أفراد الأجهزة الأمنية وبينه.

ولفت المرصد إلى أن الانتهاكات طالت كذلك عدداً من الصحفيين الذين كانوا يصورون الحادثة، حيث نقل “مالك جباري”، وهو صحفي مصور بأن أفراداً من جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقلوه لساعات بعد ضربه ومصادرة هاتفه، وذلك إثر تصويره حادثة الاعتداء على “كرامة” وزوجته.

وذكر المرصد أن جهاز المخابرات في مدينة رام الله اعتقل الصحفي “عبد الكريم مصيطف” بعد توثيقه اعتداء الأمن على تظاهرة خرجت في المدينة، فيما ألقى شبان الحجارة تجاه أفراد الأمن بعد منع مظاهرتهم من الوصول إلى أمام مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وفي شهادة أخرى للصحفي “عاصم شنار” من مدينة نابلس، قال: إن الأجهزة الأمنية في المدينة أطلقت النار على الشاب “هشام بشكار” على دوار المدينة، ولاحقه مسلحون بلباس مدني، ثم أطلقوا النار تجاهه بينما كان يوثق ما جرى.

ونقل المرصد عن شهود عيان، أن أجهزة الأمن تجهّزت مسبقاً بالاحتشاد على بُعدٍ قريب من أماكن انطلاق المظاهرات وهم محمّلين بأدوات قمع كالهراوات والأسلحة، ولا سيما في مدينة الخليل، كما وزعت عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني في التظاهرة التي جرت في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

ومن جانبها، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مسيرة شعبية في نابلس والخليل، عادّة ذلك وصمة عار على جبين قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية.

ودعت الجبهة أجهزة السلطة لتصويب أسلحتها وتوجيه أفرادها للدفاع عن الشعب الفلسطيني،، والتصدي لاستباحة الاحتلال مدن وقرى الضفة، بدلا من أن تنهال بالضرب على النساء والشبان والأطفال.

ومن جهته، وصف مسؤول الإعلام في حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب قمع السلطة للتظاهرات الشعبية بـ “العمل المشين”، مشيرا إلى أن تعرض أجهزة السلطة للمتظاهرين ضد الاحتلال الإسرائيلي أمر مستنكر ومرفوض.

وأكد شهاب أن “على السلطة أن توجه سلاحها ضد المستوطنين الذين يعتدون على شعبنا”، مضيفاً أن هناء مسك التي اعتدت عليها أجهزة السلطة هي أسيرة محررة وأخت لشهيدين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات