السبت 04/مايو/2024

الاحتلال نفذ 300 حالة اعتقال خلال الشهر الحالي

الاحتلال نفذ 300 حالة اعتقال خلال الشهر الحالي

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعّدت تصعيدًا خطيرًا من عمليات الاعتقال التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث رصد ما يقارب من 300 حالة اعتقال خلال شهر ديسمبر الجاري فقط منهم نائبان.

وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن عمليات الاعتقال تمت بالتزامن مع توتر الوضع الميداني في الضفة الغربية وارتقاء عدد من الشهداء، وتمكن المقاومة الفلسطينية من قتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين؛ حيث غالبًا ما يواجه الاحتلال هذه الأوضاع بتنفيذ حملات اعتقال واسعة بالجملة.

وأضاف الأشقر أن الاعتقالات أصبحت ظاهرة يومية، وأداة من أدوات القمع التي يستخدمها الاحتلال لإرهاب شعبنا، ووسيلة للعقاب الجماعي لردعه عن مقاومته؛ حيث لا يمر يوم إلا وتسجل فيها حالات اعتقال، وهذه الاعتقالات تطال شرائح وفئات الشعب الفلسطيني كافة بما فيها الأطفال والنساء وقادة العمل الوطني والإسلامي، وأسرى محررون، وصحفيون، ونواب.

وقال: إن من المعتقلين خلال الشهر الجاري نائبين فى المجلس التشريعي، وهما النائب عن دائرة نابلس، ياسر داود منصور (58 عامًا)، وهو أسير محرر كان أمضى 10 سنوات فى سجن الاحتلال، والنائب عن دائرة الخليل محمد إسماعيل الطل (52 عامًا)، وكان أمضى ما يزيد عن 11 عامًا في سجون الاحتلال، نصفها في الاعتقال الإداري.

كذلك طالت الاعتقالات أكثر من 27 طفلاً ما دون الثامنة عشرة، أصغرهم قصي وسام البدوي، ومنجد أحمد البدوي، ومجدي مرشد عوض (جميعهم 14 عامًا)، من مخيم العروب بالخليل.

كما أعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة  المقدسية صباح محمد فرعون (34 عامًا) بعد اقتحام منزلها في القدس، وهى أم لأربعة أبناء، وكان أفرج عنها قبل عام بعد أن أمضت عامًا ونصفًا في الاعتقال الإداري المتجدد، واعتقل أيضًا المواطنة ثائرة موسى قصول (27 عامًا) على حاجز أقامه على مدخل بلدة كفل حارس.

وأشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال العشرات من الأسرى المحررين الذين أمضوا سنوات طوية داخل سجون الاحتلال، وأبرزهم المحرر عمر البرغوثى، والد الشهيد “صالح” وكان أمضى ما يزيد عن 28 عامًا داخل سجون الاحتلال، إضافة إلى اعتقال المحرر “مازن جمال النتشة”، والذي أمضى أكثر من 15 عامًا في السجون، والمحرر “بلال سلهب” والذى أمضى سنوات طويلة فى الاعتقال الإداري.

كما أعاد الاحتلال اعتقال عدد من قيادات حركة حماس منهم القيادي د. مصطفى الشنار (57 عامًا) من مدينة نابلس، وهو محاضر بقسم علم الاجتماع في جامعة النجاح، والقيادي المحرر فازع صدقي صوافطة (47 عامًا) من طوباس، وكان أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عامًا.

واتهم المركز الحقوقي، الاحتلال بتنفيذ عمليات استنزاف بشريّ للشعب الفلسطيني باعتقال المئات من أبنائه فى مدَدٍ قصيرة، مؤكدًا أن الاعتقالات لن تفلح في ثنى الفلسطينيين عن الاستمرار في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل للمطالبة بحقوقه التي سلبت، وأرضه التي احتلت، ومقدساته التي صودرت مهما بلغت التضحيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات