الخميس 30/مايو/2024

اعتصام متواصل برام الله رفضًا للضمان الاجتماعي والمطالبة بإلغائه

اعتصام متواصل برام الله رفضًا للضمان الاجتماعي والمطالبة بإلغائه

يواصل آلاف العمال والموظفين في القطاع الخاص منذ مساء الخميس، اعتصامهم على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله؛ رفضًا لإنفاذ قانون الضمان الاجتماعي بصيغته الحالية، الذي أقرته الحكومة مؤخرًا، مطالبين بإلغائه.

وكان الحراك الرافض لقانون الضمان الاجتماعي بدأ منذ الساعة السادسة من مساء الخميس، على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، اعتصامًا ثلاثة أيام تنتهي مساء السبت، بمشاركة آلاف العمال والموظفين في القطاع الخاص، وبات الكثير منهم في ميدان المنارة.

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات نددوا فيها بالقانون،  وهتفوا مطالبين بإلغاء الضمان ورحيل الحكومة ووزير العمل ورئيس مجلس إدارة الضمان مأمون أبو شهلا.


null

وهتف المشاركون: “يسقط يسقط الضمان”، “يا أبو شهلا يا وزير، شكلك ما بتفهم تاريخ، احنا اللي ركعنا الجيش، ومن رام الله أعلناها، ثورتنا واحنا الها، واسمع يا أبو شهلا اسمع، ارجع للتاريخ ارجع، واحنا شعب فلسطين ولغير الله ما بنركع، ومن بعدك يا أبو عمار علو زناد البوابة”.

وأوضح عامر حمدان، عضو الحراك الفلسطيني الرافض للضمان الاجتماعي في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاعتصام سيستمر ثلاثة أيام، بدءاً من الخميس حتى السبت المقبل، مؤكداً أن الاعتصام ستشارك فيه كل مدن ومحافظات الضفة الغربية.

وقال حمدان: “هذه فرصة للرافضين للقانون، بالتعبير عن صوتهم لإلغاء القانون ورفضه بصيغته الحالية، وإلغائه بشكل كامل، في ظل الوضع الفلسيطيني الراهن”.

وأضاف في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مطالبنا إلغاء القانون لعدم وجود ضرورة له في الوقت الراهن، في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والتحديات الدولية التي تواجه القضية الفلسطينية”.


null

وأشار إلى أن تطبيق القانون مع وجود البطالة المتكدسة والاقتصاد الفلسطيني المتهالك الذي سيؤدي إلى خلق أزمات اقتصادية جديدة تضاف إلى الأزمات الحالية.

وأوضح أن غير المتضرر من القانون سيصبح متضرراً بفعل قرارات حكومة الحمدالله، محذراً من خطورة القانون على السلم الأهلي الفلسطيني.

وحول حوار الحراك مع اللجنة الوزارية، وحكومة الحمد الله، أوضح أنه لا يوجد أي جلسات حوار تجرى معهم، سوى جلسة واحدة عقدت في وقت سابق قدم الحراك فيها مطالبه الرافضة للقانون.

وأضاف في حديث له: “فعالياتنا سلمية، ومحافظون عليها بالغطاء القانوني، وعلى الحكومة الاستجابة للمطالب النقابية والشعبية الرافضة للقانون”.

وتصاعدت خلال الأسابيع السابقة، حدة الاحتجاجات في محافظات الضفة الغربية، والرفض الكبير والواسع من المؤسسات الأهلية والمجتمعية والحقوقية واتحادات العمال والنقابات والشركات والمؤسسات الخاصة لتنفيذ القانون.

والضمان الاجتماعي، يمنح الموظفين المتقاعدين بعد سن 60 عاما في القطاع الخاص، راتبا شهريا محددا وفق عدد سنوات العمل، وعدد الاقتطاعات الشهرية من الموظف قبل التقاعد، وقيمة الراتب الشهري.

وينص القانون على اقتطاع 7.2 بالمائة من مجمل راتب الموظف في القطاع الخاص شهريا، و10.9 بالمائة من رب العمل؛ كما وينص على أن سن التقاعد للرجال والنساء 60 عاما.

ومن أبرز بنود القانون غير الواضحة والخلافية والتي بحاجة لتعديل تتمثل في حرمان الزوجة من راتب زوجها التقاعدي بعد وفاته في حال حصلت على وظيفة، على خلاف الرجل الذي يرث راتب زوجته.

ويضاف إلى ذلك، آلية احتساب الراتب التقاعدي، إذ يسمح للعامل بالاستفادة منه بعد بلوغه سن الستين، ويحرم من سحبه واستثماره قبل ذلك، عدا عن أن اللوائح التنظيمية المقرة بالقانون غير معلنة، ولم تشكل محكمة للبت بقضايا الضمان الاجتماعي.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...