عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مدرسة الساوية اللبن.. الدراسة رغم أنف الاحتلال

مدرسة الساوية اللبن.. الدراسة رغم أنف الاحتلال

رغم أن الاحتلال يعترض طلبة “مدرسة الساوية واللبن الثانوية المختلطة” يوميا خلال توجههم لمدرستهم، إلا أن الطلبة تفاجؤوا صبيحة في الخامس من الشهر الجاري، أن الاحتلال أغلق البوابة الرئيسة لمدرستهم، الواقعة على مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة، ما سيكبدهم عناء قطع مسافة مضاعفة ذهاباً وإياباً لمدرستهم، في محاولة لكسر إرادتهم في نيل العلم والاستيلاء على المدرسة التي تجاوز عمرها عمر الاحتلال.

قوات الاحتلال استبقت ساعات دوام الطلبة، الصباحي ووضعت الأسلاك الشائكة على بوابة المدرسة الرئيس، وعلى الرصيف الذي يربطها بالبلدة، وأجبرت الطلبة بعد وصولهم إلى مشارف مدرستهم على العودة وسلوك طرق بين الأشجار على شارع خلفي مهترئ.

ويرى الطالب بهاء مهند عويس، أحد طلبة المدرسة: “أن إغلاق بوابة المدرسة سيكبدنا عناءً مضاعفاً للوصول إليها، خاصة مع حلول فصل الشتاء واضطرارنا للنزول عن الشارع إلى الوحل والطبن، علاوة على ما قد يسبب لنا من خطورة سلوكنا شارعا فرعيا كثير الحفر بالكاد يتسع لمركبة واحد تمر عليه وبلا رصيف”.

وشيدت مدرسة الساوية اللُّبن عام 1944 وتخدم المدرسة ثلاث بلدات، هي: اللبن الشرقية، والساوية، وعموريا، وهي آخر ثلاث قرى جنوب مدينة نابلس.

وتقع المدرسة في سهل بلدة اللبن وبمحاذات الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

استفزازات وادعاءات كاذبة:
ويتعرض الطلبة يومياً خلال رحلة ذهابهم وعودتهم من المدرسة التي تبعد كيلومتريْن عن البلدة، لاستفزازات جيش الاحتلال.

ويقول الطالب عمر عبد الحكيم دراغمة، أحد طلبة المدرسة، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن قوات الاحتلال تتربّص بنا في طريقنا خلال ذهابنا وعودتنا من المدرسة وتستفزنا، وتحتجزنا وتمنعنا من الوصول إلى المدرسة دون سبب، وفي العادة نتأخر عن الدوام المدرسي بسبب إعاقة الجيش لنا”، مضيفاً: “كما يتعمد الجنود التقاط الصور لنا، وإلقاء كلمات نابية علينا وعلى الطالبات”.

ويبرر الاحتلال انتهاكه بإغلاق مدخل المدرسة برشق الطلبة مركبات المستوطنين بالحجارة، وهنا يؤكد الطالب نور عمر حماد، وهو أحد طلبة المدرسة: “أن تبرير الاحتلال لهذه الخطوة ادعاء كاذب”.

وأوضح أن الاحتلال يسمح للمستوطنين بالتهجم علينا عند خروجنا من المدرسة، وعندما نحاول الدفاع عن أنفسنا يتصدى لنا، وهو الأمر الذي يهدد حياتنا، ويشكل لنا حالة من التوتر الدائم، ما يؤثر على تحصيلنا العلمي”.

أطماع استيطانية:
وتحيط بلدة الساوية واللبن ثلاث مستوطنات وتسعى للتمدد على حساب أراضي المواطنين، وتتعرض هذه البلدات للكثير من اعتداءات المستوطنين وخاصة تقطيع الأشجار، وهي تقع ضمن أطماع المستوطنين بهدف تمدد المستوطنات عليها، في حين تملك المدرسة 30 دونما، لكنها تُمنع من تشييد أي بناء عليها، بدعوى أنها تقع في المنطقة المصنفة “ج” التابعة للسيطرة الصهيونية، بحسب اتفاق أوسلو.

ويشير رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية سامر عويس أن “بلدته بلد منكوبة بفعل مستوطنات: معاليه لبونة، وعيلي شيلو، والتي صادرت مئات الدونمات من أراضي البلدة عند قيامها وتوسعها”.

وأكد عويس في حديثة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ “الاحتلال يتعمد التنكيل بالمواطنين عامة والطلبة خصوصًا؛ فالاحتلال لا يبرح مدخل البلدة إلا قليلاً، ويعيق مرور الطلبة إلى مدارسهم ويوقفهم ويفتش حقائبهم دون أي سبب”.

وأشار عويس إلى أنّ “الاحتلال يسعى لإغلاق المدرسة الموجودة قبل وجود الاحتلال، ونحن لدينا العزيمة والتحدي، وسنواصل العملية التعليمية في مدرسة البلدة الأثرية، وسنقف كالشوكة في حلق الاحتلال وتمدده الاستيطاني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات