الإثنين 17/يونيو/2024

محمود موسى: مخاطر اجتماعية وسياسية واقتصادية لمسار التطبيع

محمود موسى: مخاطر اجتماعية وسياسية واقتصادية لمسار التطبيع

قال رئيس “هيئة نصرة الأقصى في لبنان” محمود موسى: إن “التطبيع قائم منذ زمن لكن بدأت تظهر ملامحه أكثر في المدّة الأخيرة لعدة أسباب، منها أن الشعوب العربية منشغلة نسبياً بهموم بلادها، فاستغل الحكام هذا الانشغال، وباتوا يعلنون بعض علاقتهم بالصهاينة، وكذلك فإن صفقة القرن أخذت مسارها إلى التنفيذ، والتطبيع أحد مفرداتها الرئيسة”.

حديث موسى هذا، جاء خلال حوار مع حملة “التطبيع جريمة” -يعيد نشره “المركز الفلسطيني للإعلام“- التي انطلقت منذ أيام، وتهدف إلى حشد الجهود لمواجهة التطبيع.

وعن أسباب مسار التطبيع يقول: إنه “بغياب مشروع عربي، لجأ بعض الحكام العرب إلى تنفيذ بعض أجندات المشروع الأمريكي لحماية أنفسهم، بدلاً من العمل على مشروع عربي إسلامي يلتحم بالشعوب، ويواجه الصهاينة ويحمي العرب”.

وعن المخاطر جراء ذلك يقول: “إن هناك عدة مخاطر منها ما هو اجتماعي، وما هو سياسي من خلال الإقرار بوجود الصهاينة على أرض فلسطين، وتمددهم، وتجريم المقاومة، وتدخلات أكبر بالمنطقة العربية، وممارسة المزيد من الضغط على الدول العربية المنتقدة للاحتلال. وهناك كذلك مخاطر اقتصادية، حيث ستستثمر الشركات العربية ضمن الكيان الصهيوني، ويسيطر الصهاينة على قطاعات اقتصادية حيوية”.

وينتقد موسى مقولة إن التطبيع بوابة لدفع الإسرائيليين إلى (السلام)، مستشهداً بالاتفاقيات التي أجريت بين الصهاينة والسلطة والفلسطينية “والتي لم تفضِ إلى شيء، فالصهاينة لا يريدون السلام، وإنما يريدون السيطرة وتنفيذ مشاريعهم وأحلامهم على أرض العرب”.

أضاف: “إن المقاومة ردعت المحتل، وأوجعت الصهاينة، وحققت إنجازات مهمّة، وكرّست واقع توازن الرعب مع المحتل الصهيوني، والمتابع يعلم أن المقاومة حققت الكثير”، وينفي إمكانية تحقيق أي مكاسب اقتصادية جراء التطبيع؛ “فالصهاينة لديهم منتجات على الصعد كافة، ويريدون تسويق هذه المنتجات، كما أن الهدف أن تغزو الشركات الصهيونية البلاد العربية”.

ويشدد على “أن القصية الفلسطينية ليست صراعاً بين الفلسطيني والإسرائيلي فقط، لا بل تتعدى ذلك إلى صراع بين العربي والمسلم من جهة والكيان الصهيوني ومن معه من جهة أخرى”.

ويعدد رئيس هيئة نصرة الأقصى في لبنان محمود موسى بعض وسائل التطبيع، ومنها “إقامة الوقفات واللقاءات التضامنية للضغط على الحكام، وعدم شراء البضائع إذا كانت لشركة متعاملة مع الكيان الصهيوني، وتأسيس لجان وهيئات تضم نخباً برلمانية ونقابية لمقاومة التطبيع، وتثقيف الناس بمخاطر التطبيع على البلاد العربية وليس على الفلسطينيين فقط، وإطلاق حملات إعلامية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات