السبت 18/مايو/2024

التحشيد وجمع السلاح بالضفة.. كلمة السر في صراع خلافة عباس!

التحشيد وجمع السلاح بالضفة.. كلمة السر في صراع خلافة عباس!

خلال استقبال أسير محرر في مخيم العين غربي لمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة مؤخرا، كان السلاح المستخدم وحجم الرصاص الذي أطلق، على غير العادة، وهذا لم يختلف عن مشهد جاهة زفاف في مخيم بلاطة، حيث تواصل إطلاق النار ساعة ونصفًا متواصلة من 30 مسلحا.

مشهد آخر في مخيم عسكر وخلال حفل زفاف لأحد كوادر حركة فتح استُخدم سلاح رشاش وبنادق حديثة، فضلا عن كمٍّ كبير من الرصاص الحي.

رغم هذه المشاهد وحوادث إطلاق النار في تلك المناسبات، لم تخرج أجهزة أمن السلطة لملاحقة مطلقي النار، أو وقفها، بل إن شهودًا عيانًا رصدوا مشاركة عناصر يعملون في أجهزة أمن السلطة في عمليات إطلاق النار كلها في مخيمات نابلس.

القيادات الأربعة!
وسائل الإعلام الفلسطينية لم تجرؤ على نشر مشاهد من عمليات إطلاق النار بالرغم من نشر المسلحين تلك الوقائع مباشرة، وغصت صفحات منصات التواصل الاجتماعي بالتساؤل حول دوافع إطلاق النار الكثيف.

ويجمع كل من يتابع وقائع إطلاق الرصاص في حفلات الزفاف واستقبال أسرى محررين أو إطلاق سراح مسلحين كانوا على ذمة التوقيف في أريحا، أن جميع الأشخاص من المحسوبين على حركة فتح، ومنهم من ينضوي في إطار أجهزة أمن السلطة.

ونشرت مواقع إخبارية عبرية مثل القناة السابعة ويديعوت احرنوت ومعاريف تقارير، ادعت فيها أن أربعة مرشحين لخلافة رئيس السلطة محمود عباس في اليوم الذي يليه يتنافسون بقوة وهم اللواء جبريل الرجوب ومحمود العالول واللواء توفيق الطيراوي واللواء ماجد فرج.

وتدهورت الحالة الصحية لعباس (83 عاما) في الأشهر الأخيرة، وبدا في أكثر من لقاء في حالة غير طبيعية.

ووفقاً للتقارير الإسرائيلية بدأ المرشحون المختلفون لهذا المنصب بحشد عناصر فتح حولهم وجمع الأسلحة.

كما أنهم بدؤوا مؤخراً بتجنيد نشطاء التنظيم المسلحين، الذين سيقفون معهم من أجل المال والمصالح والتحالفات التي من شأنها أن تعزز وضعهم في السلطة الفلسطينية.

ورغم أن المشهد قبل عام في مخيمات نابلس كان يشهد مجموعات مسلحة تتبع للنائب المفصول من فتح محمد دحلان، في مخيمات نابلس وغيرها، واشتبكت مرارا مع أجهزة أمن السلطة، إلا أن الحديث يدور حاليا عن مجموعات منظمة تتبع المتنافسين الأربعة على خلافة عباس.

ونشر النائب الفتحاوي صورة لتوفيق الطيراوي مع مجموعة من المسلحين من مخيم بلاطة إطلاق سراحهم من سجن أريحا، في مشهد يظهر المكايدة الحاصلة مع منافسيه.

سلاح يلمع!

وقال أسير سابق من مخيم بلاطة اعتقل في سجون الاحتلال قبل عشر سنوات على خلفية حيازة سلاح رفض الإفصاح عن نفسه: إن السلاح الموجود حاليا بين الشبان داخل المخيمات، ليس سلاح مقاومة وغالبيته دخل تحت أعين الاحتلال، مضيفا “سلاح يلمع ويستخدم لأول مرة كأنه من المصنع إلى الاستخدام مباشرة”.

وقال ناشط شبابي من مخيم العين: إن مجموعة من المسلحين في مخيم العين تتبع ماجد فرج شاركت مؤخرًا بعمليات إطلاق نار دون أن تتدخل السلطة لمنعهم، رغم أن حالة رعب سادت محيط المخيم من غزارة الرصاص المستخدم.

وخلال استقبال الأسير المحرر خليل أبو حاشية في مخيم بلاطة أطلق محسوبون على جبريل الرجوب النار من رشاش كبير، في حفل استقباله، وقبيل ذلك استقبله الرجوب شخصيا في الخليل قبل توجهه لنابلس.

ويقول مراقبون: إن مخيمات جنين والأمعري وقلنديا تشهد الظاهرة نفسها، ويبدو أن هناك تنافسا بين القيادات الأربعة على كوادر المخيمات لاستقطابهم في أي أزمة قد تنشب في حالة غياب عباس من الساحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...