الجمعة 26/أبريل/2024

أطماع إسرائيلية تسرق بهجة المزارعين في سهل الساوية واللبن بنابلس

أطماع إسرائيلية تسرق بهجة المزارعين في سهل الساوية واللبن بنابلس

يعدّ سهل قريتي الساوية واللبن جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) من السهول الخصبة والكبيرة في منطقة جنوب نابلس، وعادة يزرعه الأهالي بمحصولين: شتوي وصيفي، لكن أطماع الاحتلال في المنطقة، والاعتداءات الاستيطانية تنغص على المزارعين بهجتهم بمحاصيلهم كل عام.

وأشار سامر عويس، رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية لمراسلنا أن مساحة السهل التابعة للقرية  تبلغ حوالي ألفي دونم، وله امتداد آخر في قرية الساوية، ويزرع في السهل محصولان: صيفي وشتوي، ففي فصل الشتاء يزرع القمح والشعير، وفي الصيف يزرع العدس، والبيكيا، والفقوس، والبندورة وغيرها من المحاصيل.


null

ويمثل السهل قيمة اقتصادية ومعنوية كبيرة لأهالي القرية، خاصة أن غالبية الأهالي لهم أراض فيه، كما أنه يشكل متنزها للأهالي، فيقصدونه في حالات الطقس المعتدلة للتنزه والترويح عن أنفسهم.

وأكد عويس أنّ أطماع الاحتلال وظروف الاستيطان تؤثر على المنطقة بشكل كبير، وخاصة المنطقة الجنوبية الشرقية لسهل البلدة الواقعة بالقرب من مستوطنة “عيليه” حيث صودرت غالبية الأراضي في هذه المنطقة، ويمنع أهالي البلدة من الوصول إليها.

وتبلغ المساحة الإجمالية المصادرة من السهل أكثر من 500 دونم، وحتى المناطق غير المصادرة يتعرض أهلها لمضايقات المستوطنين، وفي كثير من الأحيان يمنع الأهالي من الزراعة.


null

كما يتم تخريب المزروعات الموجودة وإحراقها في بعض الأحيان، بالإضافة لتخريب المحاصيل بواسطة الخنازير البرية التي يطلقها الاحتلال على أراضي المواطنين، علما بأن معظم أراضي سهل اللبن تقع ضمن منطقة “ج” والموجود في منطقة “ب” لا يتعدى 300 دونم فقط.

كما ينظم المستوطنون العديد من النشاطات في المنطقة القريبة من السهل، مثل الماراثون الذي تم تنظيمه يوم الجمعة الماضي، وخلال ذلك يمنع المزارعون من التواجد في أراضيهم بالسهل، علما بأن الأهالي يستغلون يوم الجمعة للعمل في حقولهم وأراضيهم.

وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية اللبن الشرقية 20 ألف دونم، ويصادر الاستيطان مساحات شاسعة من أراضيها لصالح مستوطنتي “عيليه”، و “معالي ليفونة”، وهناك امتداد لمستوطنة “أرئيل” في أراضي القرية المحاذية لسلفيت.


null

كما تبلغ المساحة المصادرة من أراضي القرية ما يقارب 4 آلاف دونم، فخلال العام الماضي تمت مصادرة ألف دونم وهي منطقة “حرايق عياد” الواقعة في أراضي القرية المحاذية لقرية سنجل، وهذا العام تمت مصادرة 300 دونم في منطقة وادي ياسوف.

ويعاني أهالي قرية الساوية المجاورة صعوبات مماثلة في امتداد السهل، فقرية الساوية فيها سهلان؛ وهما السهل القبلي والسهل الشمالي، وتقدر مساحة كل منهما بـ 400 دونم، ويزرع فيها غالبا محاصيل القمح والقثائيات، ويزرع فيه دورة صيفية ودورة شتوية.

يقول مراد أبو راس رئيس مجلس قروي الساوية، إن الأهالي يتعرضون لمضايقات كبيرة وصعوبة في العمل في السهل، بسبب ظرف الاستيطان والاحتلال الذي يمنع عليهم إقامة أي إضافات أو إجراء تعديلات من شأنها تسهيل العمل على المزارعين، مثل شق الطرق الزراعية، كما يعاني غالبية المزارعين من تلف محاصيلهم وتدميرها بفعل الخنازير البرية التي أنزلها المستوطنون في أراضي السهل.

يذكر أنّ المساحة الإجمالية لقرية الساوية تبلغ 12 ألف دونم، منها 600 دونم فقط تقع ضمن أراضي “ب” والباقي يقع ضمن أراضي “ج”، وتلتهم مستوطنتا “عيليه” و “رحاليم” مساحات كبيرة جدا من أراضي القرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات