مانويل مسلم: مسيرات العودة حالة اشتباك حقيقية مع إسرائيل

حيّا عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، الأب مانويل مسلم، أهالي قطاع غزة على صمودهم أمام الحصار “الإسرائيلي”، ومشاركتهم المستمرة في مسيرات العودة الكبرى.

وقال مسلم، في حوار خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن مسيرات العودة جزء طبيعي وحق للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مشدداً على أنها تمثل “حالة اشتباك حقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: “يجب أن تستمر هذه المسيرات، وهي حق لنا، حتى لا نفقد حقنا في العودة أو تحرير فلسطين، وإذا سكتنا عن حقنا راح، وإذا سكتنا عن المقاومة نفقد حقنا في المقاومة لاحقاً”، مشددا على أهمية أن تستمر المسيرة وأن يكون الاشتباك مع “إسرائيل” في المقاومة وبمسيرات العودة “للحصول على حقنا في العودة، وجميع حقوقنا”.

وشدد على أن “هذا اشتباك دائم وليس اشتباكا مرحليا، وليس اشتباكا اليوم أو غداً .. هذا طلب مستمر، وهذه حالة اشتباك وهي حالة مسيرات العودة رغم ما فيها من دماء وآلام كثيرة”.

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، إلى جانب كسر الحصار عن غزة.

ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين بكثافة، وقنابل الغاز، ويستهدفهم مباشرة؛ ما أدى إلى استشهاد 222 مواطنًا وإصابة 22 ألفًا آخرين.

الويل لـ “إسرائيل”!
وشدد مسلم على أن المقاومة هي القانون لمواجهة الاحتلال “الإسرائيلي”، رافضاً نهج “من لا يرى عنفوان البارود والصاروخ الفلسطيني، ويعيش في حالة إخماد وقول إن الصاروخ مش نافع والمقاومة مش نافعة”.

وقال: “من يقيد اليد الفلسطينية من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية هي السلطة الفلسطينية، وإن تركت السلطة ذلك فالويل لإسرائيل من المقاومة”.

وتابع: “قطاع غزة هي القوة المحررة، وعليها يجب أن تقام الدولة الفلسطينية وليس في الضفة الغربية”، مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية قالت إنها “ستقيم الدولة على أي شبر يحرر من أرض فلسطين، والشبر الوحيد المحرر هي غزة وليس الضفة الغربية”.

ووجه مسلم التحية للمقاتل المطارد المقاوم أشرف نعالوة قائلاً: “ها هو المقاتل الحقيقي في أي مكان، وأنا أرفع صوتي وأحيي المقاومة والسلاح الفلسطيني وأحيي مسيرات العودة”.

وأضاف: “التحية لكل هؤلاء الجرحى واليتامي والثكالى والناس المشاركين في المسيرات، وأرفع صلاتي من أجلهم بأن يخفف ربنا هذا العناء عنهم”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني بطبيعته مقاوم، “وإذا أفلتت يد هذا الشعب فسيكون كله مقاوماً لأن “إسرائيل” لم تعاملنا بشرا بل عاملتنا كحيوانات، والغضب الفلسطيني على إسرائيل سيكون عنيفاً جداً”.

ووجه مسلم رسالته إلى السلطة في الضفة قائلاً: “رسالتي لها واضحة، لسنا بحاجة لأوسلو ولا لسلطة ولا لوزراء ولا مؤسسات تحت الاحتلال، ونحن بحاجة لأن نطلق يد هذا الشعب تحت الاحتلال، حتى يتحمل الاحتلال مأزقه”.

نقل السيادة!
وأكد ضرورة نقل السيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى الخارج أو قطاع غزة “لأن غزة هي الجزء المحرر من فلسطين ومن غزة نقود شعبنا للتحرير”.

وتابع: “قصتنا ليست قصة سلام، بل قصتنا قصة تحرير، وليس مهادنة، وقصتنا ليست ضفة غربية، بل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وقصتنا ليست أكل وشرب ونوم، بل كرامة وعزة وعودة”.

وشدد على أنه لا يستطيع القبول بدولة يكون حدودها على حدود عام 1967م، قائلاً: “دولتي من البحر إلى النهر، لأن شعبي ليس في الضفة الغربية فقط، بل هو انتشر في العالم كله، ومن حقه أن يعود والغزاة محلهم مطرح ما أجوا”.