عاجل

السبت 18/مايو/2024

مزهر لـالمركز: عقد المركزي دون الفصائل لا يؤسس للشراكة والمصالحة

مزهر لـالمركز: عقد المركزي دون الفصائل لا يؤسس للشراكة والمصالحة

دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى ضرورة التأسيس للشراكة والوحدة الوطنية، بتأجيل عقد المجلس المركزي الفلسطيني، كخطوة أولى وعاجلة.

وقال مزهر في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنه من غير المنطقي أن يعقد المجلس المركزي بمقاطعة الفصائل الفلسطينية الكبرى، (الجبهتان الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة وحركتا حماس والجهاد الإسلامي)”

وشدد على أن “من يريد أن يؤسس للشراكة والمصالحة يجب أن تتوفر له بالأساس إرادة سياسية مبنية على الشراكة الوطنية، ثم الذهاب لحوار وطني صريح يلبي نداء الفصائل السبعة للمصالحة، والذي قدم قبل أيام”.

ومن المقرر أن ينعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، في دورة جديدة يبحث خلالها حل المجلس التشريعي ووقف التحويلات المالية إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت  مصادر مطلعة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”.

وجدد القيادي مزهر، الدعوة إلى ضرورة البدء بحوار وطني شامل من أجل تطبيق كل الاتفاقيات الموقعة، وأهمها، وفق قوله، “اتفاق 2011، وعقد مجلس وطني يهيئ لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني”.

مقومات الصمود

ودعا مزهر السلطة الوطنية الفلسطينية للانحياز أولاً إلى الشعب الفلسطيني، وتوفير مقومات الصمود له، قائلاً: “مطلوب منها (السلطة) إنهاء الانقسام الأسود وتنفيذ اتفاقيات المصالحة، وتعزيز صمود قطاع غزة للاستمرار في مسيرات العودة الكبرى”.

وشدد عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على ضرورة رفع السلطة الفلسطينية للإجراءات العقابية المفروضة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قائلاً: “من غير المنطق والمعقول أن توجه رصاصات الاحتلال لقتل شبابنا ونسائنا في غزة وأن يحاصر القطاع، وفي نفس الوقت يستمر عباس وحكومته بتجويع شعبنا بمزيد من العقوبات”.

وأشار إلى أن من يدعي أنه يتصدى لصفقة ترمب وصفقة العصر، يجب أن يسعى باتجاه تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في غزة،(..) وتعزيز مسيرات العودة الكبرى، وتوفير حياة كريمة لأهالي الشهداء والجرحى، ومن بترت أطرافهم حتى نستطيع مواصلة المسيرات”.

“مسيرة العودة لا تقبل التفريط”

 وحول مستجدات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 أذار الماضي، أكد مزهر أنها لم تنطلق من أجل مقايضة قضايانا السياسية بقضايا إنسانية، مؤكداً أن الشعب يبحث عن الحرية والكرامة والاستقلال.

ووجه مزهر رسالته للوفود الزائرة قطاع غزة والوسطاء، قائلاً: “معركتنا بالأساس مع العدو مستمرة ومتواصلة من أجل دحر الاحتلال وصولا إلى الحرية والكرامة والاستقلال، وباتجاه العودة الفلسطينية إلى قرانا التي هجرنا منها، وكسر الحصار عن قطاع غزة”.

وأضاف: “شعبنا الفلسطيني  لم يخرج من أجل الدولار أو السولار، بل ليدوس ما يسمى بصفقة القرن، وكافة الصفقات المشبوهة من خلال مسيراته السلمية وجهود الشباب الثائر، ومشاركة النساء والأطفال والشيوخ فيها”.

واستنكر مزهر الأقلام المأجورة والمزاودين على مسيرات العودة الكبرى، المحاولين تثبيط عزيمة الشعب الفلسطيني، مشدداً استمرار المسيرات وعدم تراجعها حتى تحقيق أهدافها.

وقال: “خروج الجماهير الحاشدة في مخيمات العودة شرق قطاع غزة وبمخيم هربيا شمال غرب القطاع، يؤكد أن شعبنا الفلسطيني ما زال ملتفاً حول الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى، ومتوحداً ولن يتراجع عن المسيرة حتى كنس هذا الاحتلال وكسر الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني”.

وأردف: “الجماهير تخرج شيباً وشباباً ونساءً وأطفالاً، لإيصال رسائل إلى الاحتلال الإسرائيلي المجرم، أن شعب غزة يتحدى إجرام العدو المستمر، بإيمانهم العميق بانتصارنا وزوال هذا العدو المجرم”.

وحول تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان على قطاع غزة، قال مزهر: “هذه التصريحات تؤكد إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تخويف شعبنا الفلسطيني، (..) ولكن الأسلحة والمدرعات التي ينشرونها على حدود قطاع غزة لن ترهبنا، بل ستزيد من عزيمتنا القوية وصمودنا من أجل كسر الحصار وكنس الاحتلال”.
 
أشرف نعالوة .. والتنسيق الأمني!

في سياق متصل، دعا  مزهر، السلطة الوطنية الفلسطينية، لوقف التنسيق الأمني وحالة المتابعة والملاحقة للمقاومين في الضفة الغربية، وخاصة المقاوم الفدائي أشرف نعالوة.

وشدد مزهر في حديث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن المطلوب من الكل الوطني الفلسطيني احتضان المقاوم المطارد نعالوة، بعد قتله مستوطنين اثنين في عملية فدائية، موجهاً له التحية من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

(ودخل المقاوم أشرف نعالوة (21 عاما)، أسبوعه الثالث في رحلة المطاردة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في 7 تشرين الأول الجاري، ما أدى لمقتل 2 من المستوطنين الصهاينة، وإصابة ثالث). 

وقال مزهر مخاطباً نعالوة: “أيها الفدائي البطل، المقاتل العنيد، أشرف نعالوة، هذا البطل الصنديد، والرجل الذي نتشرف ونعتز به في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، وفي فصائل المقاومة”.

وأضاف: “هذا البطل يجب أن يوضع في حدقات العيون، ويجب أن توفر له كل الإمكانيات من أجل أن يبقى آمناً وهو مطارد، ومن أجل أن يُلاحق القتلة والمجرمين الصهاينة”.

وأكد أن التنسيق الأمني لم يؤسس إلا لمزيد من القتل والقهر والمعاناة للمقاومة، مطالباً بوقفه كي ينطلق شعبنا الفلسطيني وهذا المقاوم الفدائي نعالوة لتوجيه رصاصاته للمجرمين والقتلة الصهاينة.

وتابع: “نعالوة يوصل رسالة بأن يد المقاومة طويلة، وأنها تنتقم لشهداء غزة، وتدنيس المقدسات، ولتهويد القدس المحتلة والضفة الفلسطينية، وآلام شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948م”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...