الأربعاء 08/مايو/2024

هيئات مقدسية تطالب بإجبار إسرائيل على تطبيق قرارات اليونسكو

هيئات مقدسية تطالب بإجبار إسرائيل على تطبيق قرارات اليونسكو

طالبت هيئات مقدسية، اليوم الأحد، الأردن، بإيجاد السبل لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق قرارات اليونسكو المتعلقة بمدينة القدس المحتلة “قبل فوات الأوان”.

ودعت الهيئات في رسالة لها، العاهل الأردني عبد الله الثاني، إلى اتخاذ إجراءات فاعلة بالتنسيق مع رئيس السلطة محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، ومدير عام اليونسكو أودري أزولاي، لإجبار الاحتلال على تطبيق القرارات.

وحذرت من مضي الاحتلال في تغيير الحقائق وتزييف التاريخ، منبّهة إلى أنه قد أزيلت طبقات ومعالم أثرية مهمّة من مكانها أو هوّدت.

وناشدت الملك عبد الله الثاني، قيادة تحرك المجتمع الدولي المعني بالحفاظ على تراث الـمدينة الـمقدسة وتاريخها لدفع الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، لاتخاذ قرار واضح وحازم يجبر “إسرائيل” على تطبيق قرارات الـمجلس التنفيذي الاثني عشر لليونسكو، وقرارات لجنة التراث العالـمي التسعة.

وبيّنت أن تلك القرارات أعاد تأكيد إقرارها واعتمادها المجلس التنفيذي لليونسكو وبالإجماع في دورته رقم 205، والـمنعقدة في باريس في العاشر من تشرين أول/ أكتوبر 2018.

ومن أبرز مضامين قرارات اليونسكو الـمعتمدة سابقا، والتي أشاد بها بيان الهيئات الـمقدسية المحافظة على اعتماد الـمسجد الأقصى الـمبارك/ الحرم القدسي الشريف مترادفتيْن تحملان نفس المعنى، وتشيران للمكان نفسه.

كذلك عدّ تلة وباب الـمغاربة جزءًا لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى، وأن الأوقاف الإسلامية الأردنية هي صاحبة الحق القانوني في صيانة الـمكان وترميمه كما هو الحال في ما يخص المسجد الأقصى جميعًا، بالإضافة للحائط الغربي للأقصى فهو جزء منه أيضاً.

ومن ضمن القرارات، أن الـمسجد الأقصى مكان عبادة خاص بالـمسلمين، وأي تغيير على هذه الصفة يعدّ اعتداءً وانتهاكاً للوضع التاريخي القائم قبل عام 1967.

هذا إلى جانب أن جميع التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من الإجراءات التي تتخذها “إسرائيل” (القوة الـمحتلة) والتي تغير أو ترمي إلى تغيير طابع مدينة القدس ووضعها القانوني، ولاسيما “القانون الأساس” الذي سنته تل أبيب بشأن القدس، إنما هي تدابير وإجراءات ملغاة وباطلة، ويجب إبطالها وإلغاؤها فوراً.

يشار إلى أن 20 شخصية مقدسية دينية واعتبارية، وقّعت رسالة مهمّة أرسلوها لملك الأردن، قبل شهر، تبين حجم الانتهاكات الإسرائيلية في الـمسجد الأقصى، وتجاوزها الخطوط الحمراء.

وأوضحت الرسالة أن الـمسجد الأقصى بات بحاجة ماسّة لتحرك وخطة عاجلة لإنقاذه من مخطط تهويد وتقسيم، واستباحة لحرمة الـمكان، وتعدٍّ على دور الأوقاف الإسلامية، وتعطيل لأكثر من 20 مشروع إعمار وصيانة ضرورية فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات